وصل وفد من المراقبين الدوليين في سوريا أمس السبت، إلى منطقة الحولة في محافظة حمص ، غداة مجزرة قُتل فيها 90 شخصًا بينهم أكثر من 25 طفلًا، بحسب وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا»، والمرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد في بيان «وصل فريق من مراقبي الأممالمتحدة إلى بلدة تلدو في الحولة، لتدوين الجرائم التي ارتكبت خلال الساعات ال24 الفائتة من خرق لوقف إطلاق النار والمجزرة التي لم يسلم منها الأطفال». وأشار إلى سماع أصوات انفجارات وإطلاق نار في تلدهب المجاورة، بالتزامن مع وجود المراقبين في تلدو. من جانبها، ذكرت «سانا» من جهتها أن زيارة المراقبين شملت الحولة، بالإضافة إلى حيي السلطانية وجوبر وفرع منظمة الهلال الأحمر في مدينة حمص، من دون إعطاء تفاصيل إضافية. وكان المرصد أفاد في وقت سابق في بيان أن عدد القتلى الذين سقطوا في مجزرة الحولة ارتفع إلى أكثر من 90 مواطنًا بينهم 25 طفلًا، مشيرًا إلى أن القصف الذي بدأته القوات النظامية صباح الجمعة استمر حتى ساعة متقدمة بعد منتصف الليل. إلى ذلك، أعربت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون عن قلقها إزاء تداعيات العنف في سوريا على لبنان، معتبرة أن الأزمة السورية «تساهم في زعزعة استقرار» هذا البلد. وكانت مواجهات مسلحة اندلعت بين معارضين ومؤيدين لنظام بشار الأسد خلال الأيام الماضية في طرابلس شمال لبنان وفي بيروت. وقالت كلينتون في بيان «الولاياتالمتحدة قلقة لكون التطورات في سوريا تساهم في زعزعة استقرار لبنان». وأضافت «نشجع كل الأفرقاء على إظهار الاعتدال والاحترام تجاه أمن لبنان واستقراره». وجددت كلينتون دعوتها الرئيس السوري بشار الأسد إلى تطبيق خطة البنود الستة للسلام التي قدمها مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية إلى سوريا كوفي أنان. وأشارت كلينتون إلى أن «على النظام (السوري) العمل حاليًا على البدء بانتقال سلمي وديموقراطي» للسلطة، مذكرة بأن الولاياتالمتحدة «ملتزمة بلبنان موحد ومستقر وسيد ومستقل». وإضافة إلى المواجهات في طرابلسوبيروت، خطف 13 شيعيًا لبنانيًا الثلاثاء في محافظة حلب شمال سوريا لدى عودتهم من زيارة إلى إيران، على ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان. وتم الإفراج عن المخطوفين اللبنانيين الجمعة بحسب مسؤولين لبنانيين، ومن المتوقع عودتهم إلى بيروت عبر تركيا.