بدم بارد نفذت كتائب بشار الأسد أمس جريمة جديدة أضيفت لسجل النظام الدموي، حيث ارتكبت مجزرة في منطقة الحولة بمحافظة حمص راح ضحيتها نحو 92 شخصا بينهم 32 طفلا. وأكد رئيس بعثة المراقبين روبرت مود أن التدقيق الذي أجراه المراقبون كشف "استخدام مدفعية الدبابات" في قصف المدينة. وندد المجتمع الدولي ب"الجريمة البشعة"، فيما دعت المعارضة لتدخل دولي عسكري لحماية المدنيين، مهددة بفك ارتباطها بخطة المبعوث المشترك كوفي عنان إذا لم يتحرك مجلس الأمن بالسرعة المطلوبة. ------------------------------------------------------------------------ نفذ النظام السوري جريمة جديدة تضاف إلى سجل جرائمه ضد شعبه حيث ارتكبت قواته مجزرة قتل فيها 92 شخصا بينهم 32 طفلا نتيجة قصف على منطقة الحولة في محافظة حمص. ودعت المعارضة أمس إلى اجتماع عاجل لمجلس الأمن وإلى تدخل "أصدقاء سورية" عسكريا ضد النظام. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن "عدد الشهداء الذين سقطوا في مجزرة الحولة ارتفع إلى أكثر من 90 مواطنا بينهم 25 طفلا"، مشيرا إلى أن القصف الذي بدأته القوات النظامية صباح أول من أمس استمر حتى ساعة متقدمة بعد منتصف الليل. وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال أن "بلدتي تلدو الواقعة على طرف مدينة الحولة الجنوبي والطيبة الواقعة على الطرف الغربي، وهما البلدتان اللتان تركز عليهما القصف، تشهدان نزوحا جماعيا إلى المناطق الداخلية في المدينة، خوفا من تجدد القصف أو حصول هجوم". ووزع ناشطون أشرطة فيديو على مواقع الإنترنت تظهر مشاهد مروعة لأطفال قتلى تغطي أجسادهم الدماء، بينما ترتفع من حولهم آيات التكبير وأسئلة "أين أنتم يا عرب؟ أين أنتم يا مسلمون؟". واعتبر المرصد في بيان أن "المجتمعين العربي والدولي شريكان للنظام السوري في مجزرة الحولة بسبب صمتهما عن المجازر التي ارتكبها النظام وذهب ضحيتها العشرات من أطفال ونساء وشيوخ وشبان سوريين". ودعا المجلس الوطني السوري المعارض في بيان مجلس الأمن إلى "عقد اجتماع فوري" بعد "مجزرة الحولة الشنيعة" التي حصلت "في ظل وجود المراقبين الدوليين". وأورد المجلس من جهته حصيلة للقتلى تجاوزت المئة، مشيرا إلى أن عائلات بكاملها قتلت "ذبحا" على أيدي "شبيحة النظام ومرتزقته"، وأنه تم "تقييد أيدي أطفال قبل قتلهم"، واصفا الهجوم "بالهمجي". ودعا المجلس إلى "تحديد مسؤولية الأممالمتحدة إزاء عمليات الإبادة والتهجير القسري التي يقوم بها النظام في حق المدنيين العزل". كما شدد على مسؤولية المجتمع الدولي في اتخاذ "القرارات الواجبة لحماية الشعب السوري بما في ذلك تحت الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة، والتي تتيح حماية المواطنين السوريين من جرائم النظام باستخدام القوة". وطالب المجلس الوطني الجيش السوري الحر ب"منع النظام وميليشياته المسلحة من الوصول إلى المناطق المدنية من خلال قطع طرق الإمداد بكافة الوسائل المتاحة". ودعا المجلس العسكري الأعلى للجيش الحر من جهته مقاتليه إلى "توجيه ضربات عسكرية منظمة ومدروسة ضد كتائب الأسد وشبيحته ورموز النظام من دون استثناء". وزار وفد من المراقبين الدوليين أمس الحولة. وقال المرصد في بيان "وصل فريق من مراقبي الأممالمتحدة إلى بلدة تلدو في الحولة لتدوين الجرائم التي ارتكبت خلال الساعات ال24 الماضية من خرق لوقف إطلاق النار والمجزرة التي لم يسلم منها الأطفال". واعتبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والموفد الدولي كوفي عنان أن مجزرة الحولة تشكل انتهاكا "صارخا ورهيبا" للقانون الدولي. وقال المتحدث باسم الأمين العام للمنظمة الدولية مارتن نيسيركي أن بان وعنان "يدينان بأشد العبارات مقتل عشرات الرجال والنساء والأطفال في الحولة، الأمر الذي أكده مراقبو الأممالمتحدة". وفي باريس أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن فرنسا تدين "المجازر" التي وقعت في الحولة و"الفظائع" التي يتحملها الشعب السوري، وتدعو المجتمع الدولي إلى المزيد من التعبئة. وأضاف فابيوس في بيان "إني أجري اتصالات بهدف عقد اجتماع في باريس لمجموعة دول أصدقاء الشعب السوري"، على أثر مقتل أكثر من 90 شخصا، بينهم 25 طفلا، منددا ب"الانجراف الدامي" للنظام السوري نحو العنف. وقال "إن نظام دمشق ارتكب لتوه مجازر جديدة. إني أدين الفظاعات التي يمارسها يوميا بشارالأسد ونظامه على شعبه". وتابع "يتعين على المجتمع الدولي أن يتجند أكثر لوقف قتل الشعب السوري". وخرجت تظاهرات عدة بعد في قرى وبلدات عدة في ريف إدلب وريف دمشق ودرعا وحماة وحلب "تنديدا بمجزرة الحولة". وحمل متظاهرون في حماة لافتة ضخمة كتب عليها "لتسقط مبادرة عنان" بينما حمل آخرون في بلدة كفرنبل في إدلب لافتة بالإنكليزية كتب عليها "عنان وحده مسؤول عن مجزرة الحولة".