شدد خبيران سياسيان، على أهمية القمة الأمريكية الخليجية، متوقعين أن تسهم في تعزيز منظومة الأمن في منطقة الخليج العربي، الأمر الذي من شأنه المساعدة في تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط. وقال المحللان ل«عكاظ»، إن قمة كامب ديفيد سوف تؤكد على رفض زعزعة إيران للاستقرار الإقليمي، والقبول باتفاق يمنع طهران من تطوير سلاح نووي، وتبني مبادرة دول الخليج وآليتها التنفيذية لحل الأزمة اليمنية، والتأكيد على فقدان بشار الأسد شرعيته، ودعم المعارضة السولرية المعتدلة. ورأى المحلل الاستراتيجي الدكتور أنور عشقي، أن الاجتماع الخليجي الأمريكي في كامب ديفيد دلالة على اهتمام واشنطن بالدور الذي تلعبه دول مجلس التعاون الخليجي اقتصاديا وسياسيا في المنطقة وعلى رأسه المملكة. وقال إن هناك ملفات حاضرة على طاولة الاجتماع أمام القادة أبرزها دعم الشرعية في اليمن والأزمة السورية والاتفاق النووي مع إيران ومكافحة الإرهاب. وأضاف، أن الرئيس الأمريكي أوباما ينوي خلال الاجتماع طرح مسألة الأمن الاستراتيجي للخليج من خلال تسويق نظامه الدفاعي الصاروخي، مناقشة بنود الاتفاق النووي مع إيران ومحاولة طمأنة دول التعاون على أن الاتفاقية سوف تحرم إيران من أي نشاط نووي عسكري. من جهته، رأى المحلل السياسي إبراهيم ناظر، أن طلب الرئيس الأمريكي لعقد هذه القمة يعكس قوة دول الخليج سياسيا واقتصاديا في المنطقة، وهو ما ظهر جليا في عمليتي «عاصفة الحزم وإعادو الأمل» لدعم الشرعية في اليمن. واعتبر ناظر أن هاتين العمليتين أثبتتا أن المملكة ودول الخليج قوة عسكرية ضاربة قلبت موازين القوى في المنطقة، وكشفت زيف المارد الإيراني وقزمته أمام الرأي العام. وأشار إلى أن واشنطن أصبحت تعي تماما أن دول الخليج بقيادة المملكة قوة إقليمية اقتصادية وسياسية وعسكرية لا يستهان بها للدفاع عن سيادة أراضيها وشعبها وأمنها واستقرارها. وتوقع ناظر أن تسفر القمة عن إحداث تغيير نوعي لصالح معادلة الاستقرار والأمن في المنطقة، المملكة ودول المجلس سوف تسعى خلال القمة إلى دعم القضايا الشائكة في المنطقة ومنها دعم الشرعية في اليمن ونزع السيطرة الإيرانية عنه، ومناقشة الوضع في سوريا ودعم المعارضة بالسلاح النوعي، بالإضافة إلى مكافحة الإرهاب، والاتفاق النووي الإيراني والتشديد على منع إيران من تصنيع سلاح نووي يمكن أن يهدد أمن المنطقة والعالم.