تنعقد اليوم في الرياض القمة التشاورية الخليجية بحضور قادة دول مجلس التعاون الخليجي لبحث تطورات الاوضاع في منطقة الشرق الاوسط وعلى رأسها نتائج عملية عاصفة الحزم وعملية اعادة الامل في اليمن بالاضافة الى الازمة السورية والمستجدات على الساحة الفلسطينية والعراقية والملف النووي الايراني. وسيشارك في القمة كضيف شرف الرئيس الفرنسي هولاند، حيث سيجري لقاءات خلال القمة مع عدد من قادة دول المجلس حول سبل تعزيز العلاقة الفرنسية الخليجية. وبحسب المصادر، فإن القمة التشاورية ستركز على سبل تطورات الاوضاع في اليمن وتعزيز المنظومة الامنية الخليجية. من جهته أكد محللان سياسيان سعوديان بأن قمة الرياض الخليجية التشاورية ستدعم من خلال قراراتها الشرعية في اليمن وستعمل على إعادة الأمل والاستقرار لليمنيين بعد دحر ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح والتشديد على أمن واستقرار المنطقة. وأوضح المحلل الاستراتيجي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن السلطان، أن القمة التشاورية الخليجية تأتي لتأكيد دعم دول الخليج للشرعية في اليمن والعمل على مواصلة عملية إعادة الأمل للشعب اليمني. وأضاف بأن هناك تفاؤلا كبيرا من خلال ما سيسفر عنه الاجتماع من قرارات إيجابية تصب في مصلحة اليمن والشعب اليمني في المقام الأول والمحافظة على أمن واستقرار دول الخليج خاصة والدول العربية بشكل عام، موضحا أن عملية عاصفة الحزم والتي قادتها المملكة وبمساندة خليجية عربية كانت عملية نوعية نجحت بشكل كبير بتخليص اليمن من سيطرة الجماعات الحوثية المدعومة من إيران بالمال والسلاح لتنفيذ مخطط إيراني مشبوه. وفي نفس السياق، أكد المحلل السياسي إبراهيم ناظر، أن القرارات التي ستصدر عن القمة الخليجية التشاورية ستكون غير تقليدية وتأكيد دعمها للرئيس هادي والشرعية والقرارات الدولية الصادرة عن مجلس الأمن تحت البند السابع والتي تدين الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران وميليشيات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح ونجله. وأضاف بأن القرارات ستشدد على أمن واستقرار دول الخليج بشكل خالص ودعم الجهود التي قامت بها المملكة وحلفاؤها من دول الخليج والدول العربية في عملية عاصفة الحزم. واشار إلى أن القمة سوف توجه رسالة قوية إلى إيران والقوى المتحالفة معها إلى احترام سيادة وأمن دول الخليج والدول العربية، مؤكدا أن الحلم الإيراني في اليمن قد ولى إلى غير رجعة وأن الصورة التي بنتها إيران حول قوتها العسكرية انهارت وانكشف زيفها أمام حلفائها الحوثيين.