طالب ذوو الاحتياجات الخاصة بضرورة تكثيف الحملات التوعوية للمجتمع ولفئة الشباب على وجه الخصوص بحقوق هذه الفئة ، وعدم انتهاك المواقف المخصصة لهم في الدوائر الخدمية وغيرها من الأماكن، معتبرين أن قلة الوعي بحقوق تلك الفئة هي السبب الرئيسي لغالبية الانتهاكات التي تحدث في اختراق مواقف المعاقين . يقول مفرح عسيري ( من ذوي الاحتياجات الخاصة ): لا شك بأن قلة الوعي بحقوق هذه الفئة هي السبب الرئيسي في انتهاك مواقف المعاقين ، خصوصا من قبل المراهقين الذين يرتكبون تلك المخالفة دون قصد. وزيادة توعيتهم بهذا الجانب من قبل الإعلام والمؤسسات التثقيفية والتوعوية الأخرى سوف يحقق الغرض المنشود ، ويسهم في تقليص تلك المخالفات إلى حد كبير . وسبق أن دشنا العديد من الحملات التي أسهمت في توعية المجتمع بحقوقنا ، ووجدنا تجاوبا رائعا، وتفاعلا ملموسا مع تلك الحملات . ويقول خالد النهدي ( والد لأحد المعاقين ) : انتهاك مواقف ذوي الاحتياجات الخاصة هو تعد على حق من حقوقهم، ونتمنى أن يتلاشى هذا السلوك تماما. فالكثير منهم يعانون من ظروف صعبة ، وهم بحاجة إلى تلك المواقف. وأحيانا تعترضهم صعوبات في هذا الجانب عند زيارة الدوائر الخدمية أو غيرها من الأماكن نتيجة لعدم وجود ما يكفي من المواقف المخصصة لهم، أو نتيجة لشغلها من قبل أشخاص عاديين لا يعانون من الإعاقة، فيعتدون على حق هو خاص بهم. ويقول فيصل فخراني ( أحد مؤسسي لجنة صناع الإرادة سابقا بغرفة جدة ) : احترام مواقف المعاقين امر يجب الاخذ به ، ومن الأهمية بمكان ضرورة توعية المجتمع بجميع حقوق تلك الفئة ، لاسيما أننا مجتمع إسلامي يقوم على التكافل والرحمة. ويطالب الناشط الاجتماعي والمهتم بشؤون ذوي الإعاقة الدكتور واصف كابلي بتوسيع صلاحيات جمعيات المعاقين ومراكز التأهيل والسماح لها بإصدار تصاريح الوقوف الخاصة بتلك الفئة ، نظرا للمعاناة التي يواجهها البعض بهذا الخصوص ، ولتخفيف الاجراءات عليهم. مشيرا إلى أن بعض من يستخدمون تلك المواقف ليسوا مخالفين، بل من ذوي الاحتياجات الخاصة ، ولكنهم لا يمتلكون التصاريح المخصصة لاستخدام تلك المواقف . مشددا على أن تسهيل حصولهم على تلك التصاريح ، والتوعية باحترام المواقف المخصصة لهم ، سيخفف كثيرا من المشكلات التي تعترضهم نتيجة لضعف الثقافة التوعوية بحقوقهم.