توقعت مصادر إسرائيلية، اشتعال الموقف على الحدود الإسرائيلية اللبنانية والسورية، وقالت إن فترة الهدوء التي سادت الجولان أكثر من 40 عاما، والحدود مع لبنان 8 سنوات انتهت، وأضافت أن الأحداث الأخيرة تؤكد أن هناك جولات قتالية قادمة سيكون مركزها الحدود مع الجولان ومزارع شبعا المحتلة. وأفادت صحيفة هآرتس أمس، أن الأحداث الأخيرة تشير إلى نهاية حقبة على الحدود مع سورياولبنان. وحسب الصحيفة، فإن الهدوء الذي استمر 42 عاما في الجولان منذ حرب 1973، والهدوء الذي ساد الحدود مع لبنان بعد حرب 2006 لن يعود، وأصبح لا مفر من جولات قتالية على شكل ضربات وردود متبادلة، يتبعها جهود دولية لمنع اندلاع حرب شاملة. وأشارت إلى أن الحدود الشمالية تذكر بالحدود مع غزة، ولكن بفارق جوهري في الجبهتين من جهة قوة التدمير المتبادلة. وقالت المصادر: إن إسرائيل ستضطر إلى ضرب البنى التحتية المدنية المتطورة في لبنان بشكل عنيف في حال اندلاع حرب. غير أن الصحيفة تشير إلى ما يعتبره قادة الجيش الإسرائيلي مقلقا، وهو علاقات إسرائيل مع الولاياتالمتحدة والتي عمل رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في الأسابيع الأخيرة على تخريبها. ورأت الصحيفة أنه في حال تصعيد الموقف في الشمال فإن إسرائيل بحاجة إلى سند أمريكي قوي، سواء بالوسائل الدبلوماسية أو بالإمداد السريع للسلاح وقطع الغيار. ولفتت إلى أنه في الحرب الأخيرة على غزة أثبتت الإدارة الأمريكية أنها تستطيع اعتماد إجراءات بطيئة جدا في نقل المساعدة المطلوبة إذا لم يعجبها أداء الحكومة الإسرائيلية، وبالتالي ففي حال اندلاع حرب في الشمال فإن ذلك قد يصبح مشكلة خطيرة.