أفادت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أمس بأن إسرائيل تقدمت أخيراً إلى واشنطن بجملة طلبات لمشتريات جيدة في المجال الأمني، في مقدمها تزوّد الطيران الحربي قنابل «جي. دام» ذات الإصابة الدقيقة، وزيادة مخازن الطوارئ الأميركية في إسرائيل. وأضافت أن وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك ووكيل وزارته تناولا هذه الطلبات في لقاءاتهما الأخيرة في واشنطن مع كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية والكونغرس. وزادت ان التوجه الإسرائيلي يعكس إدراك المؤسسة الأمنية الإسرائيلية للتهديدات الأمنية المتربصة بإسرائيل في السنوات المقبلة وإمكان وقوع حرب طويلة تستوجب استخداماً واسعاً للطيران الحربي للقنابل الدقيقة في ضرب كمّ كبير من الأهداف، وطول نفَس في كل ما يتعلق بقطع الغيار والوسائل القتالية. وأشارت إلى أن الطيران الحربي استعمل القنابل الدقيقة «جي. دام» في حربه الأخيرة على لبنان عام 2006 وعلى قطاع غزة مطلع العام الماضي، ويريد توافر عدد كبير منها. وتابعت الصحيفة أن إسرائيل طلبت من واشنطن زيادة بنسبة 50 في المئة لقيمة العتاد العسكري الأميركي الموجود في مخازن الطوارئ في إسرائيل التي قرر الرئيس باراك اوباما العام الماضي وضعها في إسرائيل كجزء من سلسلة خطوات أميركية لتحسين المساعدة الأميركية لأمن الدولة العبرية. وأشارت إلى أن قيمة العتاد الحالي في المخازن تصل إلى 600 مليون دولار، وستصل إلى 800 مليون، فيما تطالب إسرائيل الآن بأن تصل قيمته إلى 1200 مليون دولار. وتابعت أن العتاد يشمل صواريخ وقنابل وأسلحة للطيران الحربي ومعدّات مدرعة، إضافة إلى وسائل قتالية أخرى، مشيرة الى أن العتاد يلائم ذلك الذي يستخدمه الجيش الإسرائيلي. وأضافت أنه مع وصول العتاد تم تصنيفه ليكون قيد الاستعمال السريع عند الحاجة بعد إذن أميركي. وتابعت «هآرتس» أن ثمة غرضين أساسيين من وضع هذه المخازن في إسرائيل: الأول أن تكون قريبة من المناطق التي قد تضطر القوات الأميركية إلى القتال فيها (في الشرق ألأوسط)، والثاني تقديم الدعم للدول الحليفة عند الحاجة. وقالت مصادر عسكرية لصحيفة «هآرتس» إن الجيش الإسرائيلي يولي أهمية كبيرة لوجود هذه المخازن في إسرائيل «إذ إنه في حال اندلاع مواجهة واسعة، فإن تنظيم قطار جوي أميركي ينقل الأسلحة وقطع الغيار إلى إسرائيل، كالذي شغّلته الولاياتالمتحدة في حرب عام 1973، سيستغرق وقتاً».