(المدينةالمنورة) شارك من خلال تويتر فيسبوك جوجل بلس اكتب رأيك حفظ تفاقم وضع المقابر المغلقة الواقعة بموازاة حي القطار بمحافظة العلا، حيث أغلقتها بلدية المحافظة منذ نحو 3 أعوام ، نظراً لامتلائها وانتهاء الحيز المساحي المخصص للدفن، ما اضطر البلدية لفتح مقبرة محاذية للمقبرة المغلقة، غير أنها لم تتعهد القبور التي تتجاوز الآلاف إذ تعرضت لحالات من الهبوط والانخفاض وانفتاح بعضها الآخر، ونمو الحشائش والنباتات الضارة حول القبور، وذلك بفعل الأمطار والتقادم الزمني وقلة العناية. وكشفت صور حصلت عليها «عكاظ» حصرياً عن تدهور أوضاع عشرات القبور وصلت الى 30 قبرا وانفتاح بعضها نظراً لكون التربة ذات طبيعة طينية فأصبحت على شكل أخاديد وحفرات وسراديب، والتفت حولها الأعشاب والشجيرات العشوائية والمتطفلة والتي ارتفعت لتشكل غطاء متشابكا يرتفع بعضها لنحو متر فيما تمتد جذورها بالأرض لتؤثر في عشرات القبور، التي انفتحت وتعرضت للانهيارات وتغيرت ملامحها بعد أن اختفت طبقة الحجارة من الأعلى، وبالذات تلك الواقعة في الجزء الجنوبي الغربي من المقبرة بمحاذاة الشارع. وينادي مواطنو العلا المسؤولين في وزارة البلديات وأمانة المنطقة بالتدخل لحفظ القبور وتسويتها وإعادة وجهها وتحديد معالمها وتفعيل بند صيانة المقابر على نحو يحفظ كرامة الموتى ويحترم مشاعر ذويهم، فيما أوضح المواطن سليمان العنزي ومحمد العلاوي أن المنظر مؤسف خاصة بعد كشف المقابر، لافتين أن المقابر لها حرمتها مسائلين عن غياب البلدية عن هذه المشكلة، مطالبين الجهات المعنية بالتدخل الفوري للقضاء على هذه المشكلة. وقال عبدالعزيز العنزي إن منظر القبور وهي مكشوفة بفعل الامطار شيء يؤسف له ويتمنى أن تساهم البلدية والمجلس البلدي في وضع سور لها أفضل من الحالي ولاتترك بهذا الشكل مراعاة لحرمة الموتى، شاركه الرأي المواطن سعود العنزي مشيرا إلى أن منظر القبور مكشوفة يؤثر في النفس فمن المفترض عند امتلاء المقبرة واضطرار البلدية لدفن الموتى بجانبها أن تهتم بها وأن تسورها ولاتترك بهذا الشكل المحزن والذي لاحظه المارة ومواطنو الحي، مطالبا البلدية والمجلس البلدي باستحداث مقبرة جديدة من أجل الحفاظ على جثث الموتى وتسوير المقابر بشكل يليق بحرمة الموتى، حتى لا تتعرض للكشف وربما تعرضت الجثث للوحوش والحيوانات السائبة. وأبدى الشيخ غازي المطيري أستاذ كرسي الأمير نايف لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أسفه لترك هذه القبور بهذه الطريقة التي جعلتها عرضة للأمطار والسيول ما أدى إلى كشفها، مضيفا أن الإسلام حفظ حرمة الإنسان حيا أو ميتا، وأكد على أهمية احترام ذلك، وأضاف أنه من غير اللائق أن تترك بهذه الطريقة المهينة، متمنيا وبشكل عاجل أن يتم التعامل مع هذه الاشكالية حفاظا لحرمة الموتى التي تكفل بها الاسلام. في المقابل أهاب رئيس المجلس البلدي في العلا مسعود البلوي بالمواطنين سرعة التقدم لبلدية المحافظة بطلب الاهتمام بالمقبرة وتسويرها، مضيفا أنه في حال عدم جدوى مطالبة البلدية، عليهم التقدم للمجلس البلدي حتى يتم بحث الموضوع مع البلدية والعمل على حله سريعا مبديا انزعاجه وعدم رضى أعضاء المجلس عن ذلك.