يشكو سكان قرية النفس غرب منطقة حائل الإهمال الذي تتعرض له مقبرة القرية، جراء تكدس المخلفات في أجزاء متفرقة منها، ونبش الكلاب للقبور. ورغم مطالبات الأهالي المستمرة للجهات المعنية بوضع حد للانتهاكات التي تمس كرامة الموتى، بقي الوضع على ما هو عليه. وكشف مشل الراشد (أحد السكان)، أن المقبرة تفتقر إلى خزان مياه، للاستخدام في دفن الموتى، مشيرا إلى أن أسرة كل ميت تتكبد المشاق من أجل إحضار المياه اللازمة لإكمال مراسم الدفن، وطالب بلدية موقق بحفر آبار ارتوازية في جميع المقابر. سور المقبرة وأوضح طلال النهار أن المقبرة تخلو من القبور الجاهزة، مما يضطر الأهالي إلى حفر قبور موتاهم بأدوات بدائية، وطالب الأمانة والبلدية بتجهيز عدد من القبور، مبديا استغرابه في الوقت نفسه من عدم استكمال تسوير المقبرة الجديدة رغم مرور عامين على بدء إنشائها، الأمر الذي جعل الكلاب الضالة ترتادها بشكل دائم. الكلاب الضالة بدوره، أشار حسين العبدالله إلى أن أبواب بعض المقابر تظل مشرعة دون حراسة، ما أدى إلى نبشها، مضيفا أنه شاهد الكلاب الضالة وقطعان الأغنام المهملة وهي تجول بين القبور وتعبث بها، وطالب الجهات المختصة بتوفير عمالة للعناية بمقابر القرية. مقومات الصيانة من جهته، أكد عضو مجلس بلدي موقق حمود السعدون، أن مقابر القرى التابعة للبلدية ومن ضمنها مقبرة النفس تفتقر لأبسط مقومات الصيانة والعناية، مشيرا إلى أن أسوارها موشكة على السقوط، ومخلفات البناء ترمى داخلها، والمياه الخاصة بالحفر غير متوفرة، وكشف عن أن المجلس خاطب بلدية موقق بوضع آلية مناسبة لصيانة القبور، مقترحا وضع خزانات للمياه وتوفير سيارات خاصه لنقل الموتى . مسؤولية الأمانة من ناحيته، قال مدير فرع الشؤون الإسلامية في منطقة حائل عمر علي الحماد: للمقابر حرمتها، ويجب أن تحظى بالرعاية والاهتمام. وأوضح أن صيانة المقابر والعناية بمرافقها، مسؤولية الأمانة، فيما يقتصر دور الشؤون الإسلامية على توجيه الناس عندما يغفلون في عملية الدفن مثلا، وتشكيل لجان من جانبها حينما تبنى المقابر على أراض مملوكة للغير.