تصوير: أحمد السبعي: تعاني مقابر قرية "الحوامظة" غرب مركز العالية شمال جازان، من تطاير رفات عظام أمواتها مع الرياح، حيث يعبر المارة فوقها من دون أن يعلموا، كما تسير عليها الدواب. وقد وقف فريق "سبق" على مقابر قرية الحوامظة شمال غرب جازان، التي عجز الأهالي عن تسويرها منذ سنوات؛ مما تسبب في خروج عظام الموتى إلى العراء وتطايرها مع الهواء. وقال أهالي القرية ل"سبق": توجد مقابر عديدة في القرية، لكننا توقفنا عن دفن الموتى فيها بسبب الرمال الزاحفة التي تنقل تراب القبور وتدفن قبوراً أخرى، وهناك بعض القبور أظهرتها الرياح وتبين أنها للأجداد منذ زمن بعيد".
ورصدت "سبق" رفات العظام التي تناثرت بفعل الرياح، والجماجم المتناثرة، وقال المواطن إبراهيم مروعي حامظي: "منذ 35 عاماً توقف الدفن في المقبرة التي تقع شمال القرية، بسبب ظهور بعض القبور، وإنني أعلم شخصياً أحد هذه القبور التي تعرضت لذلك".
وأضاف: "بعدما كشفت الرياح مقابر في مواقع أخرى من القرية، عاود الأهالي الدفن فيها". وذكر الأهالي أن بلدية مركز العالية التابع لمحافظة صبيا، أعلنت استجابة لمطلب "تسوير المقابر"؛ حيث توجه المقاول إلى المقبرة الحالية، لكن ذلك الأخير، وفي أقل من يوم، غادر المكان من دون أن ينفذ أي شيء.
وقال الأهالي: "هناك شركات تعمل في مجال التنقيب تسببت في دهس القبور من خلال سياراتها الكبيرة، ولم تراع حرمة الموتى".
وأضافوا: "نحن لا نريد سوى حفظ كرامة الموتى وتسوير المقابر ودفن ما تبقى من العظام، فالدواب تمر عليها، والمارة لا يرونها؛ بسبب أن الحيوانات تسقط الشبوك والمواد الأخرى التي نحاول استخدامها".
وأردف الأهالي: "المقابر المكشوفة كبيرة، وعلى الرغم من أن البعض دفنها، إلا أنها لم تمكث سوى عام وعادت تظهر من جديد بفعل عوامل التعرية؛ مما يعني ضرورة دفنها وإضافة الخرسانة بكميات كبيرة جداً لتثبيت التراب فوق القبور".
من جهته، قال رئيس بلدية مركز العالية، المهندس الحسن النعمي، ل"سبق": "المقاول لم يستطع الوصول والعمل في الموقع بسبب الرمال التي بدت مرتفعة عن المقبرة بشكل كبير". وأضاف: "هناك مشروع جديد مدرج ضمن ميزانية البلدية للعناية بهذه المقابر وسيتم تنفيذه قريباً".