أرجع عدد من المواطنين تزايد أعداد المتسولين في المجتمع إلى استغلال طيبة السعوديين وبحثهم عن الأجر، مطالبين الأهالي والمحسنين بتقديم تبرعاتهم للجمعيات الخيرية التي تدرس حالات المحتاجين بدقة وتقديم الإعانات إليهم. وتساءل خالد حويس الغامدي عن دور الجهات المختصة في الحد من ظاهرة التسول التي تفشت في المجتمع، لافتا إلى أن دور الجمعيات الخيرية ليس تطويق هذه المشكلة، بل عليها البحث عن المحتاجين وتقديم المساعدات لهم. ورأى أن المتسولين يسيئون للمجتمع والوطن كافة، لاسيما أنهم يظهرون في المواقع الحيوية مثل المساجد وجوار الإشارات الضوئية في الشوارع المهمة، متمنيا تطويق هذه المشكلة في أسرع وقت بتضافر أفراد المجتمع. وبين فوزي العماري أن تقاطع مهام الجهات المختصة حيال التسول والمتسولين زاد أعداد المتسولين، ما جعلهم يتحركون بحرية، مبينا أن مكافحتهم تتطلب دعما مضاعفا بالأفراد والسيارات. وأشار إلى أن طيبة السعوديين وبحثهم عن الخير والإحسان أوجد بيئة خصبة للمتسولين، مطالبا الجميع بتقديم تبرعاتهم للجمعيات الخيرية التي تدرس حالات المحتاجين بدقة. وقال: «استغل كثيرون طيبة المجتمع السعودي، الذي يساند فيه القوي الضعيف ويحسن الغني إلى الفقير، فانتشرت العصابات المنظمة لتسرق ما في الجيوب من خلال توزيعهم على المساجد والإشارات الضوئية»، متمنيا إنهاء هذه الظاهرة في أسرع وقت. وأبدى محمد علي أسفه الشديد من انتشار المتسولين في الطرق الحيوية في مدن المملكة، خصوصا الكبيرة منها وهم يرتدون الزي السعودي، في تصرف يسيء للوطن، لافتا إلى أنه بات من المألوف رؤية الأطفال وصغار والسن يستجدون سائقي المركبات التي تقف أمام الإشارات الضوئية أو يعرضون خدمات بسيطة عليهم في عملية تسول مقنع، مطالبا الجهات المختصة بالتدخل السريع لضبط الأمور وضبط أولئك الصغار ودراسة حالاتهم، واتخاذ الإجراءات المطلوبة حيالهم. وانتقد عدنان عباس تصرفات المتسولين الذين يظهرون في المساجد فور انتهاء الإمام من الصلاة، ويشكون أحوالهم لاستدرار عطف المصلين في مشهد يسيء للجميع، فضلا عن دورهم في إرباك المصلين والتشويش عليهم. وقال: «وأقرب ما تقاس عليه مسألة التسول بالمساجد بمسألة نشدان الضالة، فناشد الضالة يبحث عن ماله، ومع ذلك أمر الشارع الكريم كل من في المسجد بأن يدعو عليه بأن لا يجد ضالته، لذا فمن الأجدر ألا يعطى المتسول نكالا له». وكشف تركي علاالله أن المتسولين يريدون المال دون العمل، فهناك من وجد بحوزته أكثر من 100 ألف ريال وآخر أكثر من مليون ريال، ما يدل على أن القصد من التسول الاستكثار لا للحاجة. وطالب عبدالوهاب أياز الجميع بالتكاتف فيما بين (إدارة مكافحة التسول - والشؤون الاجتماعية - ورجال الأمن) ونشر رجال المكافحة في المساجد خاصة أيام الجمع وعند صلاتي المغرب والعشاء للقضاء على تلك الظاهرة، كما حض الجميع على عدم دفع أموالهم للمتسولين، وتقديمها للجمعيات الخيرية التي تبحث أحوال المحتاجين، وتقف معهم.