في لفتة أبوية، احتضن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية طفلة شهيد الواجب تركي (نورة)، وخاطبها قائلا: «أبوك خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وأنا والدك الثاني»، مشيرا سموه في حديث لعائلة الرشيد «تركي مات شهيدا في مهام بطولية ذودا عن أمن الوطن وحفاظا على استقراره، ويحق لنا الفخر بتقديم أرواحنا فداء لتراب هذا الوطن». وقال ناصر بن سالم الرشيد (عم شهيد الواجب): «إن زيارة وزير الداخلية لمشاركتنا أحزاننا على رحيل شهيد الواجب العريف تركي، تجسد عمق تلاحم أبناء هذا الوطن الغالي في السراء والضراء». من جهته، كشف أحمد الرشيد (شقيق شهيد الواجب تركي الرشيد الذي استشهد في مواجهة أمنية للقبض على المتورطين في الاعتداء الإرهابي على مواطنين في قرية الدالوة بالأحساء) عن أن الشهيد صام عاشوراء وغادر نفوذ حائل لساحة الشهادة في القصيم. وأجمع أشقاء وذوو شهيد الواجب تركي بن رشيد الرشيد على أن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية حريص على تحقيق الأمن والاستقرار في كل أنحاء المملكة، وتوفير أسباب الطمأنينة والأمان لأبنائها، ومحاربة كل أشكال الجريمة بهدف الحفاظ على سلامة المجتمع السعودي وضمان تقدمه. وبينوا أنهم وجدوا عناية واهتماما ورعاية أبوية حانية من سموه، وحرصه على تلمس احتياجاتهم. ورفع رشيد بن يوسف الرشيد (والد الشهيد تركي) خالص الشكر لخادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولى العهد، وأمير حائل، ووزير الداخلية، على صادق تعازيهم ومواساتهم في مصابهم، وقال «هذا ليس بمستغرب على قادة وشعب هذا البلد الطاهر»، مضيفا «أفخر باستشهاد أحد أبنائي، وهو أكبرهم تركي، دفاعا عن وطنه وقيادته، وهو ما خفف وطأة وفاته علينا وعلى أسرته وأشقائه». من جهته، أوضح أحمد الرشيد (شقيق شهيد الواجب تركي) أن شقيقه جاء من مقر عمله في القصيملحائل، الأحد الماضي، بعد أن أنهى ساعات استلامه الأمني، وصام يوم الاثنين وطلب تحضير وجبة الإفطار لصيام عاشوراء ليخرج مع أصدقائه إلى نفوذ شمال حائل للإفطار هناك، وبعد الإفطار تلقى مكالمة هاتفية من مقر عمله لحضوره لوجود مهمة أمنية وغادر أصدقاءه، وهو يقول «سأذهب لنيل الشهادة، وحضر لشقته المستأجرة لإيصال نورة وأمها استعدادا لذهابه للقصيم». وأضاف أحمد بقلب مؤمن: «نحن فخورون بكل ما قدمه الشهيد لوطنه، ونحمد الله أن حقق أمنيته بأن يفقد حياته في ميدان العزة والكرامة، وهو يدافع عن دينه ووطنه أمام من تمرد على الإسلام والمسلمين، ولقد شعرنا وأصدقاؤه برحيله شهيدا من تغريده في حسابه الشخصي عبر تويتر وطريقة وداعه لأسرته وأطفاله، وأيضا وداعه لوالدته، فقد كان كل شيء حولنا يدل على أنه لن يعود وأن الشهادة تنتظره».