العنوان مستقى من المواطنة (منى الحليمي) من محافظة الأحساء، التي دعاها واجبها الوطني والإنساني، لإطلاق مبادرة نسائية لتعزيز الرياضة بالمجتمع تتوخى هدفين: الأول: صناعة ممشى في وسط الحي، وإقناع الناس بالمشي فيه بطرق مختلفة والثاني: تحسين الممشى الحالي في أي مكان، وتشجيع الناس على استخدامه، تطبيقا لشعار «الرياضة للجميع». *** الفكرة تندرج من وجهة نظري الخاصة في إطار المسؤولية الاجتماعية، ونجاحها يعتمد على الجهة التي تنفذها، وتجاوب الناس معها، وبخاصة العنصر النسائي، الذي تردد أن بعضهن يعاني من سمنة مفرطة، إلا أن هذا لا يعني بالضرورة سلامة الرجال، الذين تمتلئ ببعضهم شاشات التلفزة شحما ولحما. *** الفكرة استلهمتها (منى الحليمي) عندما كانت في زيارة لأحد المستشفيات الصغيرة، بإحدى دول مجلس التعاون الخليجي، كانت فيه حديقة لا تتجاوز مساحتها 500 متر مربع، وقد بهرها كما قالت «ترتيب الحديقة، وكيف احتوت رغم صغرها على ممشى نموذجي» فأطلقت مبادرتها التي حققت نجاحا باهرا، ولذلك طالبت دور العلم كافة، وفي مقدمتها الجامعات، بالعمل على توفير ممشى للطلاب، بغية وقايتهم من خطر العديد من الأمراض. *** تشكل أماكن المشي، في المناطق والمحافظات السعودية، مطلبا ملحا للتريض، وبناء الشخصية، مستفيدة من التطورات والتحولات الاجتماعية، ومواكبة الحراك الاجتماعي، ونجاح هذه الفكرة مدعاة لتطبيقها في مناطق ومحافظات، لا تتوافر فيها أماكن للمشاة، وبخاصة للعنصر النسائي، وأيا كانت المبررات فإن أماكن المشي، ينبغي أن تأخذ مكانها باقتدار، في مضمار الحياة، كما هي في مضمار المشاة.