فيما استبشرت المستثمرات في قطاع التزيين النسائي ببدء تطبيق ضوابطها، إلا أن إغلاقها عند الساعة الحادية عشرة ليلا أثار استياءهن، مطالبات بإعادة النظر في هذا التوقيت. تقول رانيا السليماني -مستثمرة في قطاع التزيين النسائي وسيدة أعمال-: مما لا شك فيه أن التنظيمات واللوائح تسهم في تنظيم بيئة العمل ولكن أرى أن قرار تحديد عدم تجاوز العمل في الصوالين النسائية إلى الساعة الحادية عشرة مساء يحتاج إلى إعادة نظر ومراعاة طبيعة العمل وطبيعة الحياة الاجتماعية للسيدات اللواتي يتوافدن على صالونات التجميل عند الساعة الثامنة مساء خاصة السيدات العاملات اللائي يأتين إلى هذه الصوالين بعد قيامهن بواجباتهن الأسرية، مقترحة أن يتم التنسيق مع أصحابها ووضع ترتيبات للعاملات بصرف جزء إضافي من الراتب خاصة في مناسبات الأفراح وعطلة نهاية الأسبوع. ومن جانبها، قالت أشواق علي -صاحبة أحد الصوالين النسائية-: جميع الضوابط معقولة ولكن من الصعب أن يحدد لنا العمل حتى 11 مساء خاصة أن التأخير دائما ليس من قبلنا نحن بل من الزبائن فهناك من تأتي متأخرة ويكون قبلها الكثير. وأضافت خبيرة تجميل بمنطقة جازان أن الزبونات يأتين متأخرات إضافة إلى أن الصوالين تكون مزدحمة في أيام الإجازات والمناسبات فعندما يكون بالصالون 30 زبونة من الصعب الانتهاء منهن قبيل الساعة 11، فيما أيدت علا توفيق -كوفيرة- القرار مبررة أنه يترك مجالا للزبونات لحضور مناسباتهن في وقت باكر خاصة أن هناك قرارا بالمنطقة يتضمن إغلاق قصور الأفراح عند الثانية عشرة منتصف الليل. وعبرت عدد من العاملات في مراكز الخدمات النسائية «مشاغل الخياطة وصوالين التجميل» بمكةالمكرمة عن ارتياحهن لقرار تحديد ساعة الدوام مراعاة لظروفهن الأسرية والاجتماعية التي تتواءم مع القرار في ضرورة خروجهن من العمل قبل الساعة الثانية عشرة منتصف الليل لأن البعض منهن يقطن في أحياء يصعب على الفتاة السير فيها في وقت متأخر أو لظروفهن الأسرية فمنهن المتزوجات اللائي يفضلن العودة مبكرا إلى منازلهن لمتابعة أطفالهن وتدبير شؤون منازلهن، إضافة أن كثيرا من العاملات السعوديات اضطررن لترك العمل في هذا المجال بسبب العمل لساعات متأخرة من الليل لاسيما في عطلة نهاية الأسبوع والإجازات والتي يستمر العمل فيها إلى الساعة الثانية صباحا ما أزعج كثير من أولياء الأمور وتسبب في عزوف الفتيات عن العمل فيها.