تنتظر رئيسة طائفة المزينات ومراكز التجميل النسوية، نادية عياش، وزارة العمل كي تمضي في طريق الاعتراف الرسمي بمسمى «صالونات التجميل» والسماح بتوظيف المقيمات المولودات في المملكة بالعمل بديلا للسعوديات اللائي يعزفن عن هذه المهنة وغيرها من الحرف اليدوية وأبانت عياش في حوار موسع مع (عكاظ) بعض العوائق والمحاذير التي تواجه المهنة وسيدات الأعمال اللائي ينتمين لها. من هي نادية عياش .. ومتى بدأت رحلتك في عالم الجمال والأعمال؟ - أنا امرأة بسيطة مرحة، أميل للهدوء أحب الرسم والتجميل وأهوى رياضة السباحة أم لأربعة أبناء (عمار، نوران، عزام، نهال) أنهيت دراستي الثانوية، وتزوجت وأنجبت ابني البكر عمار وانشغلت بتربيته في أولى مراحل حياته، بعدها قررت الالتحاق بالجامعة ومواصلة دراستي وبعد اجتيازي المقابلة الشخصية صدر قرار بإسقاط شهادة الثانوية العامة من القبول الجامعي بعد ثلاث سنوات من تاريخ إصدارها، حينها تأثرت بالقرار الذي أجهض حلمي بمواصلة تعليمي فعدت لممارسة هواياتي في الرسم والأشغال اليدوية، كنت شغوفة بها وحصلت على عدة دورات في الحاسب الآلي ودبلومات في العناية بالبشرة والشعر من عدة شركات كان طموحي السفر والتخصص في مجال العناية بالبشرة والشعر ولكن حرصي على البقاء بجوار أبنائي أرجأ الفكرة وحاليا صاحبة مشغل وأول رئيسة لطائفة الصوالين وتزيين العرائس. مهام الرئيسة أنت أول امرأة تحصل على منصب رئيسة طائفة المزينات على مستوى بلديات المملكة .. حدثينا عن المنصب ومهامه، ماهي التحديات التي تواجه مهنة التزين النسائي؟ - رئاسة الطائفة تكليف لا تشريف وتطوعي مئة بالمائة ويتطلب بذل الوقت والمال والجهد من مهام رئيسة الطائفة وعرض مشاكل وطلبات المهنة على المسؤولين وإيجاد الحلول لها، تبليغ أفراد المهنة بأي تعليمات وأنظمة جديدة، التأكد من مؤهلات وصلاحية الراغبات في العمل في نفس المجال، بالإضافة إلى التأكد من التزام أفراد المهن بالتعليمات المنظمة لعملهن، ضمان عدم حدوث مخالفات والتصديق على الأوراق والمستندات الرسمية المطلوبة من قبل الجهات الحكومية دون مقابل، ومن المهام أيضا حل المشاكل والمنازعات التي تقع بين ممارسي المهنة أو مع المتعاملين معهم من المواطنين، وأخيراً إبداء المرئيات وتقديم المشورة من واقع الخبرة العملية في الخلافات والمنازعات أمام الجهات المختصة. لاجديد في الملفات في (حوار المسؤولية المشتركة) الذي أقامته جريدة (عكاظ) في وقت سابق من العام المنصرم مع وزير العمل عادل فقيه تطرقتي إلى عدة قضايا وملفات هل تم التفاعل مع مطالبك؟. - طالبت في اللقاء بالاعتراف بمسمى صالون تجميل، واستخراج التأشيرات بمسمياتها الحقيقية مثل كوافيره، أخصائية بشرة عوضاً عن مسمى (خياطات أو حائكات) بالاضافة إلى السماح للمقيمات المولودات في السعودية أو من طالت فترة إقامتهن لسنين طويلة بالعمل في الصالونات ومراكز التجميل النسائية، كما طالبت بالسماح باستقدام خادمه للمشغل وسائق، وزيادة أعداد التأشيرات لكل منشأة حسب الاحتياج لا المساحة. وبخصوص التفاعل مع مطالب سيدات الأعمال اللاتي يمثلن فئة المزينات والتي عرضتها على وزير العمل .. حتى الآن لم يتم تحقيقها ونأمل أن يتم النظر في هذه الأمور قريباً خسائر حملات التفتيش تذمرت مالكات مراكز التجميل في مكةالمكرمة من الحملات التفتيشية التي نفذتها لجنة السعودة بمشاركة عدد من الجهات الحكومية قبل عدة أشهر ما كبدهن الكثير من الخسائر المالية وإيقاف نشاط البعض، حدثينا عن الأضرار التي لحقت بهن؟ - كما تعلمين أغلب الصالونات والمشاغل في المنطقة الغربية تعتمد على العمالة المقيمة ممن كانت كفالتها على ولي أمرها ومن مواليد السعودية لكنهن غير مصرح لهن بالعمل أو نقل الكفالة، ونظراً لعزوف الفتيات السعوديات وقلة أعدادهن في كل منشأة، وفي ظل الجولات التفتيشية اضطرت صاحبات منشآت التجميل الاستغناء عن المقيمات مما الحق بهن الكثير من الأضرار وتكبدهن المزيد من الخسائر المادية وهناك العديد من الصالونات أغلقت لعدم وجود العمالة السعودية وصاحبات المشاغل بعضهن مطلقات وأرامل وليس لديهن مصدر دخل سوى هذه المشاغل. الاجازات ودوام الليل برأيك لماذا تعزف الفتيات السعوديات عن العمل في مهنة التزين النسائي وهل للعائد المادي والتقاليد الاجتماعية دخل في الامتناع؟ - تميل معظم الفتيات السعوديات للوظائف الإدارية ولا يحبذن المهن الحرفية كالتجميل والخياطة ومن خلال بحثي عن أسباب عزوفهن عن هذا المجال، وسؤالي المباشر جاءت أغلب الإجابات بأنهن لا يرغبن في الدوام المسائي والتقيد بالعمل في نهاية الأسبوع والمواسم والأعياد. كما يعلم الجميع أن العمل في صالونات التجميل يرتكز على هذه الأيام فضلا عن رغبة الأهالي السفر في الإجازات ورفضهن ارتباط بناتهن بالعمل ومازالت فكرة عمل الفتاة في هذه المجالات وارتباطها بدوام رسمي لا تشكل أهمية للأهل عامة والرجل خاصة. تعيين المولودات ماهي الاقتراحات التي توصين بها لسد أزمة احتياج العاملات كبديل عن فتيات الوطن العازفات عن العمل في مراكز التجميل .. كيف يمكن استقطاب السعوديات للعمل في هذا المجال ؟ - طالبت وزير العمل عدة مرات بالنظر في أمر المقيمات المولودات في أرض الوطن ووضحت له ايجابيات الاستفادة منهن كونهن يحملن نفس العادات والتقاليد ودرسن نفس المناهج فأصبحن كبنات الوطن بالإضافة إلى ما في ذلك من تخفيف الأعباء على صاحبات المنشئات فلا تتكفل بتوفير سكن أو مواصلات لهن كما أنهن لا يقمن بتحويل الأموال إلى الخارج وأتمنى استخراج رخص عمل لهن يذكر فيها اسم المنشأة ومالكتها برسوم تدفع وتجدد سنوياً ويذهب ريع المبالغ إلى صندوق تنمية الموارد البشرية ويؤدي ذلك حتماً لتنظيم العمل ويقلل من نسبة الاستقدام وما فيه من سلبيات لا تخفى عن الجميع على أن توضع نسبه توظيف المقيمات لكل منشئة 20 % مابين عمالة مقيمة ومستقدمة و 80 % نسبة سعودة. أما عن كيفية استقطاب الفتيات السعوديات لهذا المجال فيكون باستحداث الأكاديميات المؤهلة للتدريب بشهادات دبلوم احترافية على أيدي متخصصات بارعات في هذا المجال، بالإضافة لإنشاء المزيد من المعاهد التقنية لتعليم فنون الحياكة والتجميل، والاعتراف الرسمي بها فكيف نستقطبهم في مهنة غير معترف بها إلى الآن ؟ يوجد عدد كبير من صالونات التجميل في جميع أنحاء المملكة وتوجد بها فرص عمل كثيرة للراغبات وستقلل نسبة البطالة بين أوساط الفتيات لذا أرجو دعم المشاريع وتشجيع الفتيات للعمل ويكفي أنها تجمعات نسائية تهتم باحتياجات المرأة. تحديات وتأشيرات وأزمات من أهم التحديات التي تعاني منها سيدات الأعمال العاملات في مهنة التزين النسائي قلة التأشيرات المسموح بها لاستقدام العمالة من الخارج .. كم عدد التأشيرات المسموح بها وما هي مطالبكن في هذا الصدد؟ - أغلب المنشئات تتحصل على (3) تأشيرات وعادة ينظر لمساحة المنشأة وعدد مكائن الخياطة مع العلم أن أغلب المشاغل تعتبر صالونات تجميل فقط ومساحة المنشأة ليست مقياسا إنما المقياس هو عدد الزبونات اللاتي تردن لكل منشأة وتختلف بحسب الجودة ودقة العمل وسرعة الانجاز لا المساحة. ومن المطالب السماح باستقدام عاملة نظافة وسائق لمراكز التزين، وزيادة عدد التأشيرات لكل منشأة حسب الحاجة لها فإلى الآن ليس مصرح لنا باستقدام خادمة ولا يسمح بتوظيف المقيمات حتى عند إحضار العاملة المنزلية في ظل الجولات التفتيشية وإن كانت على كفالة زوج صاحبة المنشأة.