تابع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان المشرف العام على أعمال الحج والعمرة بمنفذ الطوال أمس، تنفيذ المرحلة الثانية والأخيرة لتوديع الحجاج المغادرين مدينة الحجاج بالمنفذ في طريقهم إلى دولهم بعد أداء مناسك الحج. وأكد سمو أمير المنطقة على جميع الجهات الحكومية بذل الجهود لخدمة الحجاج المغادرين وتقديم كافة التسهيلات لهم، وأداء دورهم على أكمل وجه لتنفيذ هذه المرحلة امتدادا لما تحقق من نجاح في تنفيذ المرحلة الأولى لقدوم الحجاج، مع سرعة إنهاء الإجراءات الخاصة بالجوازات والجمارك وتقديم الخدمات الأخرى للحجاج بشكل منظم. ودعا سموه الجميع للتحلي بالأخلاق الحسنة والأسلوب الأمثل والتعامل الراقي مع الحجاج المغادرين مدينة الحجاج في طريقهم إلى دولهم. ويستلم الحجاج المغادرون مدينة الحجاج بالمنفذ هدية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وهي نسخة من القرآن لكل حاج وحاجة. وعبر عدد من ضيوف الرحمن المغادرين للمملكة إلى الجمهورية اليمنية الشقيقة عبر منفذ الطوال الحدودي، عن سعادتهم بأداء فريضة الحج ومستوى الخدمات المقدمة لهم من مختلف الجهات الحكومية العاملة بالمنفذ، مؤكدين ل«عكاظ» أن المملكة يسرت الحج بخدمات متكاملة. وأشار الحاج اليمني عبدالله نشري لدى استلامه جواز السفر الخاص به من إدارة جوازات المنفذ، إلى أن إجراءات الخروج لم تستغرق سوى دقائق معدودة، وقال «كنت مع مئات الحجاج اليمنيين وغادرنا المنفذ سريعا دون أي تأخير، حيث جندت جميع الإدارات الحكومية والقطاعات العاملة في المنفذ كل جهودها لخدمة العائدين». ورصدت عدسة «عكاظ» منظومة الخدمات المتكاملة عبر المنفذ من خلال إدارة الجوازات ومركز المراقبة الوبائية التابع للمديرية العامة لصحة جازان إلى جانب الإجراءات الجمركية التي تتم بسرعة وفي أوقات محدودة، فضلا عن الخدمات المساندة الأخرى التي تقدمها العديد من القطاعات العاملة بالمنفذ، كما رصدت عدسة «عكاظ» ملامح السعادة على محيا الحجاج اليمنيين وهم يستعدون لمغادرة المنفذ في طريقهم إلى ديارهم مهللين مكبرين بعد أن من الله عليهم بأداء هذه الشعيرة العظيمة. وأبدى الحاج حسن صالح مقبول القادم من محافظة ذمار اليمنية سعادته الغامرة وهو يستعد لمغادرة المنفذ بعد أن أنهى إجراءات الخروج، ونوه بالعناية التي وجدوها من قبل الجهات العاملة بالمنفذ، معربا عن سعادتهم بأداء فريضة الحج. وقال الشقيقان سمير وخالد العزي القادمين من محافظة تعز اليمنية «في الوقت الذي يتوافد فيه مئات الحجيج يوميا على منفذ الطوال تعمل القطاعات والأجهزة الحكومية على استقبالهم وإنهاء إجراءاتهم بكل يسر وسهولة وتوفير أجواء الراحة التي يحتاج إليها ضيوف الرحمن أثناء إنهاء إجراءات مغادرتهم عبر المنفذ في طريقهم إلى ديارهم». واستعرض الحاج علي عبدالله من أهالي محافظة البيضاء من جهته الفرق بين الحج في الماضي والخدمات المقدمة للحجيج هذه الأيام، قائلا «أديت مناسك الحج من قبل 37 عاما مضت لكني ألمس الفرق الكبير الآن في الخدمات ومنذ دخولي للمنفذ وأنا أسمع من الحجاج اليمنيين سنويا عن التطورات التي شهدتها المشاعر المقدسة، لكني هذا العام ذهبت بنفسي وشاهدت الفرق واضحا فشكرا لحكومة خادم الحرمين الشريفين على ما بذلته من جهود في خدمة الحجاج». وفي جانب آخر من مدينة الحجاج بمنفذ الطوال، كان الحاج وليد مخظرين من محافظة الحديدة اليمنية جالسا على أحد الكراسي فقال «إنها الحجة الأولى في حياتي وكم أشعر بالسعادة الغامرة وأنا أغادر إلى دياري بعد أن من الله علي بأداء المناسك بكل يسر سهولة».