معلمات وأمهات جدة وصفن عدم وجود حاضنات في المدارس بأنه ازمة حقيقية اصبحت عصية على الحل في ظل صمت الجهات المختصة، واعتبرن استمرار هذه الحال اعاقة لسير العملية التربوية؛ فالمعلمة القلقة لن تؤدي واجباتها بالصورة المطلوبة فتظل مشتتة بين المنزل والمدرسة والنتيجة هي الغياب وعدم الانضباط وانخفاض مستويات الطالبات. تقول إحداهن انها عانت كثيرا مع طفلها الاول وهي أم لاربعة اطفال يعانون كما عانى الاول. وتتفق مع الرأي المعلمة رانيا حمد. وذكرت انها كانت تعمل في مدرسة اهلية قبل ان تحمل بمولودها الاول ولأنها تسكن في منطقة بعيدة عن اهلها ومعارفها اضطرت الى تقديم استقالتها كي تتفرغ لتربية ورعاية طفلتها التي دخلت الآن سن الرابعة فألحقتها بروضة اهلية ثم بحثت عن عمل وعادت للتعليم مرة اخرى وقد ضاع من عمرها اربعة اعوام -كما تقول- ولو انجبت مجددا ستعود ذات الاشكالية فما هو الحل؟ المعلمة نجوى تتفق على ان انشاء حاضنات في المدارس مهم علما بأن بعض المدارس افتتحت حضانات ثم اغلقتها بسبب استغلال بعض المعلمات للحق المتاح حيث تقضي بعضهن ساعات مع طفلها ما يؤثر سلبا على سير الحصص، وتضيف نجاة من جانبها ان الحاجة ملحة فعلا للحاضنات في كل المدارس فكثير من المعلمات لا يستطعن استقدام خادمة والموجودات في سوق العمل غير مؤتمنات اطلاقا وليست هناك جليسات اطفال رسميات (عشت التجربة في ابنائي الثلاثة ولحسن الحظ أن ام زوجي تسكن في ذات البناية فكنت أترك اطفالي لديها رغم شعوري بالحرج ولم يكن هناك خيار امامي غير هذا ولكن غيابي عن اطفالي طوال فترة وجودي في المدرسة جعلهم يتركون الرضاعة الطبيعية والارتباط بأم زوجي أكثر مني). عن غياب الحضانات عن المدارس أوضح مدير الإعلام التربوي عبد المجيد الغامدي بانه يوجد في منطقة جدة في الوقت الحالي ثلاث حضانات حكومية وهناك حضانات اخرى لروضات في المدارس الأهلية، وفي العام المنصرم تم منح تراخيص فتح حضانات اهلية وهي من مسؤولية الشؤون الاجتماعية.