جدد مقتل الطفلة «تالا» مؤخراً على يد خادمة من جنسية آسيوية، مطالب مُعلمات المدارس للتربية والتعليم، بافتتاح حضانات للأطفال في المدارس، خاصة وأن والدة الطفلة تالا معلمة، وكانت تتركها مع الخادمة منذ الصباح حتى عودتها وقت الظهيرة، حيث روّجت معلمات حملة على مواقع التواصل الاجتماعي، يناشدن فيها وزير التربية والتعليم بافتتاح حضانات رسمية في كل مدرسة أسوة بمدارس الدول الأخرى، ما يحقق لهن الاستقرار النفسي و يزيد من عطائهن. و ذكرت المعلمة فوزية آل دبيس أن حادثة مقتل الطفلة المغدور بها «تالا» وما سبقها من جرائم مشابهة زادت من قلق المدرسات اللواتي يتركن أبناءهن مع الخادمات، منوّهة إلى أنها لا تترك طفليها مع الخادمة أبداً بل تأخذهما لمنزل والدتها يوميا قبل ذهابها للمدرسة، قائلة «رغم أن الخادمة تعاملهما بلطف في وجودي إلا أني لا أضمن ما يمكن أن تفعله لو تركتهما معها دون رقيب لسبع ساعات يوميا، واعتبر نفسي محظوظة لأن والدتي تستقبل أطفالي يوميا، غير أن كثيرات من زميلاتي المدرسات لا يجدن من يتركن أطفالهن عنده». وأشارت إلى أن حارسة المدرسة أقامت حضانة غير رسمية، وقضت على معاناة كثير من المعلمات في المدرسة. فيما ذكرت المعلمة فاطمة آل دخيل، أن إيجاد حاضنات في المدارس أمر في غاية الأهمية، وتقول: «أنا الآن حامل وعلى وشك الولادة وأنوي أخذ إجازة لعام كامل بعد الولادة، وبعدها سأكون مضطرة للبحث عن حضانة لأطفالي، فوالدتي ووالدة زوجي كبيرتان جداً في السن، لن تستطيعا العناية بطفلي، ولا يمكن أن أتركه مع الخادمة، ولم أعد أثق بالخادمات بعد حادثة الطفلة تالا». وأضافت أن وزارة التربية والتعليم لم تصدر قرارا حتى الآن بافتتاح حاضنات داخل المدارس، فقد تعتقد أن المعلمة ستنشغل بطفلها عن التركيز في عملها، وتقول: «سيتغير حال كثير من المعلمات لو تم وضع حاضنات للأطفال في المدارس، وسيشعرن بالاطمئنان، وبالتالي يعطين أكثر للمدرسة». من جهته، أوضح المتحدث الإعلامي في وزارة التربية والتعليم محمد الدخيني أن الوزارة تشجع كل ما من شأنه تحقيق الاستقرار للموظف، ليعطي ويبذل جهدا بشكل أكبر، مبينا أنه لم يتم إصدار قرار بعد بافتتاح حضانات في المدارس، مبدياً أسفه الشديد للجريمة البشعة التي راحت ضحيتها الطفلة «تالا». رسائل تناقلت عبر «واتس آب»