توقفت محال الخياطة في الأحساء عن استقبال طلبات تفصيل ثياب عيد الفطر المبارك، بسبب تداخل فترة تفصيل ثياب مناسبات الزواجات لشهر شعبان ولآخر يوم بالشهر ودخول رمضان وإلى جانب الزحمة ساهم في إيقاف الاستقبال قلة العمالة التي تقوم بالتفصيل في مقر سكنها، ما أضطر بعض المواطنين التوجه إلى سوق قطروالكويت لتفصيل الثياب للجودة والأسعار المناسبة. وأوضح ل «عكاظ» محمد البطاط صاحب محل لتفصيل الثياب الرجالية أن سبب توقف المحال عن استقبال الزبائن يعود لضغط العمل، فلم يتغير شيء عن العام الماضي، ولكن تداخل الزواجات في شهر شعبان ضغط علينا، ولدينا قائمة بأسماء قمنا بتسجيلهم احتياطيا وأخذنا منهم عربونا ولكن دون وعد بالتفصيل لهم، ونقوم بالعمل 17 ساعة يوميا، ما يشكل ضغطا علينا وجعلنا ملزمين بتسليم الثياب للزبائن. وأضاف البطاط: يفضل أغلب الزبائن طريقة تفصيل الثياب الحجازية والدبل، والأقمشة المتوفرة هي الياباني والتايلاندي والإندونيسي . ويضيف ناجي حمد أن السبب الحقيقي لتوقف بعض محال الخياطة عن استقبال الزبائن وشعارهم الزحمة لقلة العمالة، حيث كان يتم الاعتماد على العمالة المخالفة في المنازل وبعد تجفيف منابع هذه العمالة من قبل الجهات الأمنية، ومكتب العمل توقفت هذه المحال عن استيعاب الزبائن الزائدة، كما يتم تسميتهم، وتشكل الربح الأكبر لهم، وبعضهم يقوم بتجهيز عدد من الثياب بمقاسات مختلفة لبيعها على الزبائن المستعجلين وهذه إحدى الحيل لكسب المال . ويشير خليل الدعيج إلى توقف محال الخياطة الرجالية عن استقبال طلبات تفصيل ثياب العيد، قائلا: توجد البدائل، ويعتبر سوق قطروالكويت أفضل من هنا من ناحية نوع القماش وجودة التفصيل بكل احترافية والسعر المناسب. وأضاف: أن أغلب الشباب هجروا محال الخياطة بسبب الغش وعدم اتقان جودة الخياطة والأخطاء البدائية التي يقع فيها من قام بالقياس، فمدة تفصيل الثياب في قطر يومين، وبسعر أقل من هنا، وفي الكويت لا تتعدى الفترة التي يستغرقها تفصيل الثوب الساعتين وبأقل سعر ونوعية الأقمشة أفضل . ومن جهته يوضح الشاب أحمد إبراهيم من سنوات وأنا مبتعد عن سوق تفصيل الثياب في الأحساء، لجشع التجار واستغلال الوافدين للسوق، لذا اتجهت للأسواق الأخرى كقطر والإمارات وبعضهم للسوق الكويتي، وحتى نوعية القماش مع الغسيل لا تتأثر وتظل جودتها . وفي الأحساء وخاصة شارع الخياطين تسيطر العمالة الوافدة على السوق، ومن لديه محل خارج هذه الشارع يستغل الأسعار ويرفعها وبعض محال الملابس الجاهزة دخلت في تفصيل الثياب، وأوجدت لها سوقا وهي بأسعار مرتفعة، وأطالب وزارة التجارة بمتابعة محال تفصيل الثياب والوقوف على نوعية الأقمشة التي تقوم ببيعها أو تفصيلها وفحصها فأتوقع الأرباح التي يتم جنيها خلال فترة العيد تصل إلى خمسة ملايين ريال للمحل الواحد، فأكثر مبلغ يتم دفعه 320ريالا وبعض المحال 400ريال . ويضيف وليد الحمد في الشهر الفضيل الكل يستغل المناسبات ومنها العيد، فالمحال لها طريقتها في بيع الزبائن ومحال الخياطة تستغل تفصيل ثياب العيد برفع الأسعار وعلى قولهم ارتفاع سعر الاستيراد من البلد المصنع وغيرها ومن يدفع ويتحمل التكاليف هو الزبون وربما الشباب. موضحا أن الفترة التي يتم فيها لبس الثياب الجديدة بشكل جماعي هي الزواجات والأعياد ، أما في غيرهما فيفضل الشباب ملابس البدل والتكميل الرياضي لسهولة الحركة، فسوق الخياطين يحتاج إلى تنظيم ومتابعة أسعاره المرتفعة.