تستعد محال الخياطة في الأحساء لموسم العودة للمدارس، بأسعار مغايرة لما كانت عليه في شهر رمضان وعيد الفطر. وأكدت أن موسم العودة إلى المدارس من أهم المواسم بالنسبة لها، خاصة أن هناك عددا كبيرا من الطلبة يفضلون التفصيل على شراء الأثواب الجاهزة. وكانت محال الخياطة في الأحساء شهدت في رمضان والعيد الماضيين، أسعاراً مرتفعة بلغت 60%، مما أثار تذمر كثير من المواطنين والمقيمين. وارتفعت وتيرة شكوى الزبائن من استغلال عمال المحال للمستهلكين، كل حسب حالته المالية. وقال عمر الغامدي إن الخياطين استغلوا الموسم، ورفعوا أسعار تفصيل الثوب الواحد بين 140 و250 ريالا، يحددها هيئة الزبون وقدرته المالية على دفع ما يُطلب منه، مما أوجد فجوة كبيرة بين الأسعار خلال شهر رمضان. ويقول مجيب الرحمن (أحد الخياطين في الأحساء) أن الموسم الرمضاني انتهى وذهب إلى حال سبيله، بحلوه ومره، مشيراً إلى أن إدارة محله تركز حاليا على موسم العودة للمدارس، وما يشهده من إقبال الطلبة السعوديين على تفصيل الثياب الجديدة، للذهاب بها إلى المدارس، موضحاً أن الأسعار ستكون أقل بكثير مما كانت عليه في شهر رمضان وعيد الفطر. ويقول: «الموسم الدراسي من أهم المواسم بالنسبة لنا، ونستعد لها بحزمة من الخطط التسويقية والترويجية، عبر تأمين الأقمشة المطلوبة من جميع الأنواع، والاعتماد على عدد من الخياطين المهرة، القادرين على خياطة الأثواب في زمن قياسي لضمان الالتزام بالمواعيد». وعزا مجيب غلاء الأسعار في شهر رمضان والعيد إلى أن الطلبات كانت مركزة على فترة محددة من الوقت، وهي الأيام الأخيرة من شهر رمضان، مما زاد من وتيرة العمل على الخياطين، الذين لجأوا إلى زيادة أسعارهم، ليس استغلالا للموسم كما يعتقد البعض، وإنما انطلاقا من المبدأ التجاري أن زيادة الطلب، وقلة المعروض، يرفع الأسعار». ويتراوح أسعار تفصيل الثوب للأطفال بين 50 و100 ريال تقريباً، وذلك بحسب نوع القماش. ومن جانبه، أشار نزار (خياط هندي) إلى أنه يفصل الثياب بأسعار معقولة للكبار وأصحاب الأحجام الكبيرة بسعر 140 ريالاً وحتى 160 ريالاً، وبالنسبة للأطفال من الطلبة، فسعر الثوب يتراوح بين 50 و90 ريالاً تقريباً، منوها إلى أنه يعلن عن عروض وتخفيضات للزبائن خلال الموسم الدراسي، حيث يفصل أحياناً الثوب الواحد ب 100 ريال في بعض أشهر السنة، بأي نوع من الأقمشة يختارها العميل، مبيناً أن هناك كثيرا من الخياطين في المحال يطلبون مبالغ تفوق 260 ريالاً على الثوب الواحد وبنفس الأقمشة التى نقدمها نحن للزبائن». وأبدى المواطن محمد سعود استياءه من ارتفاع أسعار الخياطة قبيل الموسم الدراسي، وقال: «تفصيل الثياب كل فترة زمنية في ارتفاع خاصة في المواسم مثل عيد الفطر وعيد الأضحى، وموسم العودة إلى المدارس»، مبينا أنه كان يفصل الثياب له ولأبنائه عند أحد الخياطين بقيمة 200 ريال حيث فوجىء بوجود خياط آخر يفصل من نفس القماش بسعر 150 ريالاً للثوب الواحد، متمنياً أن تكون هناك أسقف سعرية للسلع الأساسية، التي يحتاجها المواطنون.