تحل اليوم الذكرى ال 20 على وفاة الأديب السعودي الراحل أحمد عبيد محمد عبيد، الذي ولد في المدينةالمنورة عام 1334ه (1915م)، وهو صحفي وأديب له إسهاماته الأدبية والفكرية والثقافية، ويعتبره الكثير من الأدباء والمثقفين قامة أدبية كبيرة، وأحد رجالات الصحافة وله دوره الفاعل والكبير في حلول الكثير من القضايا الاجتماعية من خلال ما يكتبه من آراء وأفكار. واعتبره البعض أنه «رجل قلم»، وحاد الكتابة، وكانت تجمعه صفات جيل الكفاح والإنتاج والعمل، وهو من الشخصيات الكبيرة التي ساهمت في بناء المشروع الأكاديمي في المجتمع من خلال جامعة الملك عبدالعزيز التي بدأت كجامعة أهلية. عدد من الأدباء والمثقفين والباحثين تطرقوا في أحاديثهم عن الأديب أحمد عبيد الذي اعتبروا أن كتاباته اتسمت بالطرح الفكري الرزين والجرأة والوطنية: بداية قال الدكتور عبدالرحمن الأنصاري (باحث): يعتبر الأستاذ أحمد عبيد من رجال الصحافة والكتابة وله دور فعال وكبير وكانت له مقالات صريحة وجريئة تتحدث عن الإصلاح الاجتماعي، ولا شك أن هذا الرجل من القلائل الذين لهم صولات وجولات في الكتابة الاجتماعية ولا بد أن نتذكره ونستعيد هذه الأسماء الفاعلة التي كان لها دور وطني واجتماعي من رجالات المجتمع والإنتاج والإخلاص والعمل بضمير وطني، وأحمد عبيد من هؤلاء. من جهته تحدث الباحث الدكتور عباس طاشكندي قائلا: رجل قلم حاد الكتابة ، رجل فكر، في البداية عمل في إدارة اللاسلكي، كان يكتب تحت عنوان «رأي الشعب» كاتب اجتماعي وسياسي قومي وعروبي عملت معه في جامعة الملك عبدالعزيز عندما كانت أهلية. وقد عملت معه سنوات وكان أحمد عبيد نائب رئيس الهيئة التأسيسية للجامعة، كان شخصية ممتازة وقوية من الرعيل الأول الذين كان لهم دور من خلال مشروع القرش ومشروع الجامعة الأهلية ومشروع الإسعاف، وكان ذا بعدين ثقافي ومهني، كان جيلا تجمعه صفات واحدة.. وهو جيل الكفاح والإنتاج والعمل، كان جيلا لديه حرفة ولكنه كان يبحث عن مواقع أخرى من أجل تقديم شيء للمجتمع. بدوره يرى الباحث الدكتور عاصم حمدان أن: الشيخ أحمد عبيد من الشخصيات الكبيرة التي ساهمت في بناء المشروع المكتبي في المجتمع من خلال تأسيس جامعة الملك عبدالعزيز بجدة عندما كانت أهلية ومن خلال دوره الصحفي والكتابي إضافة إلى أن له دورا كبيرا وبارزا في الإصلاح الاجتماعي من خلال كتاباته وأفكاره. من جانبه تحدث الإعلامي خالد المعينا عن الراحل مبرزا دوره في الصحافة المحلية وقال لقد كان معروفا بمقالاته التي تناقش الواقع الاجتماعي بوضوح وجرأة وإسهاماته معروفة وملموسة، وأحمد عبيد له دور كبير في الصحافة المحلية السعودية ومن المؤسسين البارزين في العمل الصحفي والكتابة الاجتماعية.