مكة المكرمة ,, جدة .. شاكر عبدالعزيز : ودعت مكةالمكرمةوجدة ابنها البار الشيخ عبدالرزاق بليلة واحد من الرعيل الاول من الادباء والمفكرين والصحفيين الذين كانت لهم بصمة واضحة على جيل كامل من الادباء والصحفيين الشبان من خلال تحريره لصفحة (دنيا الطلبة) بصحيفة البلاد والتي خرجت ادباء ومثقفين كبار مثل معالي الدكتور محمود سفر والاديب الراحل عبدالله جفري والدكتور عبدالله مناع ومحمد سعيد طيب ومحمد جميل فضل ومحمد اسماعيل جوهرجي وعدد كبير آخر من الادباء. عن الاديب الراحل تحدث عدد من المثقفين والادباء والمفكرين الذين تعلموا على يديه وقد ترك الاديب الراحل عدداً من الابناء هم من خيرة شباب هذا الوطن وابناؤه اسامة (مهندس) ونزار (معلم) ومازن (استاذ بالجامعة وعضو مجلس الشورى) وياسر وعبير.. وقد تم دفن الفقيد الكريم عصر امس الخميس في مقابر المعلا بمكةالمكرمة والعزاء بجدة بمشروع الامير فواز الجنوبي.عن الاديب الراحل تحدث في البداية: محمود سفر وقال معالي أ.د. محمود سفر وزير الحج السابق يعد الاستاذ بليلة رائدا اذ كانت صلتنا به صلة مربٍ خلال كتابتنا في صفحة "الطلبة" في البلاد التي كنا نكتب فيها وكان انسانا يحث الشباب على القراءة والمشاركة الثقافية وله دور في هذا الجانب. محمد رمضان وقال الاعلامي والرياضي الاستاذ محمد عبدالرحمن رمضان استاذي الاول في عالم الصحافة وكان مشرفا على صفحة "دنيا الطلبة" في البلاد السعودية التي كانت تصدر من مكةالمكرمة بدأت بالكتابة في البلاد بإشراف الاستاذ بليلة ورجوته في خطاب بعثته له ألاَّ يفصح عن اسمي في الرد على الرسالة سلبا وايجابا الا انه لم ينشرها بل اوعز الى من كان معه الصديق والجار السيد عبدالله جفري يرحمه الله ان ينقل الي نشر الموضوع غدا وحظي بالقبول من الاستاذ عبدالله عريف رئيس التحرير يرحمه الله والاستاذ عبدالغني قستي مدير التحرير وكان اسعد خبر في حياتي وفعلا نشرت "القصة" وواصلت الكتابة له قصص ومقالات وكانت تنشر على الفور ورجوت السيد الجفري ان يصحبني معه لزيارة الاستاذ البليلة وبالفعل قمت بزيارته في البلاد في مكة "الشامية" بجوار المسجد "باب الزيارة" ثم واصلت المتابعة حتى اعتزل لظروفه الخاصة عن الصحافة ويضيف رمضان كان بشوشا خلوقا متواضعا الى اقصى درجات التواضع وهو يمثل الرائد الاول لجيل كامل اتذكر منهم د. محمد عبده يماني - د. محمود سفر - عبدالكريم نيازي - حمزة فودة - محمد سعيد طيب - محمد جميل فضل - يحيى مظهر - محمد اسماعيل جوهرجي - عثمان مليباري - درويش وصالح جستنية وغيرهم. عبدالغني قستي وعلى الرغم من مرضه الشديد تحدث ل(البلاد) الاديب الكبير الاستاذ عبدالغني قستي وروى جانبا من فصول عمله مع الاديب الراحل عبدالرزاق بليلة وقال لقد كان الاديب الراحل طيب القلب محباً للجميع وكان لا يبخل على احد بالنصيحة وكنا نتعلم منه جميعا وكان يوجهنا باستمرار الى العمل الصحيح الجيد وهو متواضع شديد التواضع رحمه الله واسكنه فسيح جناته. عمر اسماعيل جوهرجي وقال الشاعر والاديب الاستاذ محمد اسماعيل جوهرجي استاذنا الفاضل كان رجلاً تربوياً مع انه اديب فكنا نلتقي انا والجفري يرحمه الله وسعيد طيب ومحمد باخطمة في البلاد في الشامية وكان هو من يحتوي عملنا وانتاجنا شعرا ونثرا ويقوم هو بالتصحيح والتعديل والتوجيه وكان "أباً" اتحدث عن ذكريات عمرها ستة عقود وكنت انشر في صفحته قصائد وكان يسألني هل هي لي ام لغيري؟ وكنا نشعر انه مثال للحنان والرجل الذي اخذ بيد الكثير من الادباء والشعراء.. رحمه الله رحمة واسعة. سليمان الزايدي التربوي وعضو الشورى الاستاذ سليمان عواض الزايدي قال يعتبر الفقيد الراحل العزيز الاستاذ الكبير عبدالرزاق بليلة من الرواد السعوديين الاوائل في مجال الصحافة المقروءة وهو احد الرواد الذين بدأوا حياتهم المهنية محررا لصفحة الطلبة في البلاد وهذه لاشك رسالة غاية في الاهمية والذكاء عندما اتجه الرائد بجهده وفكره للاخذ بايدي الاجيال وتحرير صفحة الطلبة مؤشر على المستوى والاهمية وخط واضح للفقيد بأن اهتمامه بالمستقبل وجاء من خلال اهتمامه بالطلبة وتوجيه الجيل من خلال هذه الصفحة والتي تعد الصفحة الاولى في تاريخ الصحافة السعودية التي توجهت بجهدها الى الطلبة ثم جاءت المراحل اللاحقة التي كانت اكثر نضجا وغزارة في الانتاج عندما تولى اعمالا صحفية اخرى في وقت مبكر لا توجد فيه الامكانيات المساعدة مقارنة باليوم والاستاذ بليلة اتضحت ايضا عنايته بالجيل من خلال عنايته بأبنائه الذين يحمل معظمهم درجة الدكتوراه ومنهم زميلنا د. مازن عضو الشورى ورئيس تحرير المدينة سابقا.. اعزي اسرة الفقيد واعزي كل من اصيب في الفقيد من طلاب واساتذة وزملاء. رفقي طيب وقال الاعلامي المعروف الاستاذ رفقي عبدالكريم طيب يعد الاستاذ عبدالرزاق بليلة من الرواد في مجال الصحافة والادب والتربية والتعليم ويعتبر راعيا لجيل من كبار الادباء والمسؤولين في بلادنا من خلال احتضان انتاجهم وتشجيعهم عبر الصفحة التي كان يشرف على تحريرها في جريدة البلاد السعودية ومنهم معالي د. محمد عبده يماني والاستاذ محمد سعيد طيب والاستاذ محمد صالح باخطمة والسيد عبدالله جفري يرحمه الله واصحاب المعالي احمد زكي يماني - ابراهيم العنقري يرحمه الله وآخرين كما كان من رواد التنوير في بلد الله الحرام حيث اسس مع المرحوم الشيخ صالح جمال مكتبة الثقافة التي كانت ولازالت نافذة اشعاع فكري في العاصمة المقدسة.كما اسس بعد ذلك مكتبة "المعرفة" وقد عاصرت هذه المرحلة خلال دراستي مع ابنائه في المرحلة الثانوية وكان يطلق مشروعا اسماه القراءة للجميع وبأسعار رمزية.