اشتكى عدد من الزوار والمتنزهين من سوء العناية وانعدام عمليات الصيانة في شاطئ الجبيل البلد وعدم الاهتمام به بالشكل الكافي من قبل الجهة المعنية، ماتسبب في تلفيات عديدة في دورات المياه خصوصا والواجهة البحرية بشكل عام وتتكفل بطرد مرتاديها بشكل عاجل. وقال حميد الرشيدي يعاني شاطئ الجبيل البلد من الكثير من الاهمال حتى أننا لم نعد نزوره مطلقا فقد بات موقعا منسيا بسبب تجاهل البلديه للعناية به، فبالرغم من التجديدات للمساحات الخضراء قبل أعوام الا انه تم اهمالها وعدم تنظيف الاعشاب الزائدة والصحراوية وجز العشب فقد بات مكانا للنمل والحشرات الضارة ناهيك عن دورات المياه اللتي أصابها التلف من شدة الصدأ فمعظم دورات المياه لايوجد بها صنابير والاخرى مليئة بالبكتيريا واخشى ان استخدامها يسبب الامراض. ويضيف للأسف مدينة الجبيل لازال ينقصها الكثير فهي مدينة صغيرة وموقعها ممتاز على الشاطئ ولكن يفترض ان يتم تأهيل مرافقها السياحية لتكون واجهة سياحية خصوصا في فصل الصيف حيث يتوافد الزوار على المنطقه الشرقية ومنها مدينة الحبيل ليستمتعوا بالشاطئ بينما يبقى الشاطئ قليل الزوار بل انه في السنوات الاخيرة بات مهجورا بسبب الاهمال الواضح لمرافقه وعدم نظافته. ويرى بسام أن شاطئ الجبيل لم يعد منتزها مؤهلا للزيارة مطلقا فقد بات مكانا للقطط فحسب، وغالب زواره من الاجانب وخاصة العزاب، ويضيف، المكان يفتقد الى المرافق الترفيهية والحيوية وايضا يفقتر الى المناشط السياحية ولا ارى أن به ما يجذب الزوار لاسيما ان الاهمال عنوان له فدورات المياه تالفة ولا يمكن استخدامها مطلقا لقذارتها وتكسير صنابيرها، ناهيك عن الروائح المنبعثة من طفح البلاعات والمتجمعة في مستنقعات قد تتسبب في نشر الامراض. ومع قدوم كل صيف نقول لعل الوضع يتغير الا اننا لا نرى سوى تراجع ملحوظ واهمال متزايد . اضافة الى انتشار النفايات في أرجاء المكان. فنأمل حقا تأهيل الشاطئ ليكون وجهةسياحية لسكان الجبيل والزوار كذلك. من جانبه أوضح مدير ادارة الحدائق والتشجير ببلدية الجبيل المهندس سعيد بن عبد العزيز النجيدي بأن البلدية عملت على إنشاء مشروع ترفيهي في كورنيش الجبيل بالواجهة البحرية لقصد ترفيه المواطنين خاصة أيام العطل الأسبوعية والإجازات الرسمية ويأتي ذلك على عدة مراحل. وقد عملت البلدية ممثلة بإدارة الحدائق والتشجير وإدارة المشاريع على استكمال هذا المشروع وتجهيزه بكامل العناصر من زراعة المسطحات الخضراء وتركيب مظلات وجلسات عائلية وإنشاء عدد (4) دورات مياه مخصصة للرجال وقسم خاص للنساء وكذلك إنشاء مصليات موزعة على طول الكورنيش ومجاميع ألعاب للأطفال بتكلفة إجمالية تقدر حتى السنة ب(60) مليون ريال. مشيرا الى أنه قد وكلت البلدية أعمال الصيانة لإحدى الشركات الوطنية المتخصصة والتي بدورها تقوم بأعمال الصيانة اليومية للمسطحات الخضراء من قص وتسميد ومكافحة الآفات والأمراض وقص الأشجار وصيانة شبكات الري والآبار وألعاب الأطفال من دهانات وغير ذلك وكذلك صيانة دورات المياه ونظافتها واستبدال التالف من المغاسل والشطافات ومراوح الشفط والإنارة وشفط البيارات بشكل يومي. وأكد النجيدي أن البلدي تقدم خدمات لنظافة الكورنيش بتوفير الحاويات موزعة على طول الكورنيش مزودة بأكياس بلاستيك لجمع النفايات وتقوم الادارة المخصصة بتعميد إحدى الشركات الأهلية برفعها يوميا ونقلها الى المرادم المخصصة لجمع النفايات. وتعمل البلدية على زيادة الاعمال للصيانة والنظافة لاستقبال الزوار خلال الإجازة الصيفية الرسمية وتقديم خدمات أفضل لمرتادي الكورنيش من المواطنين والجاليات وعوائلهم. وقد نوه النجيدي ان المشكلة السنوية التي نعاني منها عدم وجود وعي من قبل أصحاب النفوس الضعيفة والتي طالت هذه الأيدي العابثة أعمال التخريب اليومية وخاصة خلال الإجازات السنوية وفترات الساعات المتأخرة من الليل من تكسير لأبواب دورات المياه وزجاج النوافذ والإنارة وكذلك تكسير حنفيات المياه وهدر المياه طوال فترة الليل مما يؤدي الى فيضان البيارات رغم وجود توانك مخصصة لشفطها بصفة دورية وكذلك وجود عبث في تكسير ألعاب الأطفال. وعملت البلدية إلى تكليف إحدى الشركات الوطنية في إعادة تأهيل وصيانة دورات المياه سنويا من استبدال الأبواب وتركيب حنفيات جديدة واستبدال التالف منها من مراوح شفط وأنوار وتم استلام دورات المياه رقم (1) والواقعة في أول الكورنيش وهي الآن مفتوحة أمام الزوار وخلال أسبوع سيتم استلام باقي دورات المياه من قبل الشركة المنفذة وسيتم فتحها للاستخدام من قبل رواد الكورنيش. وقد ارجع اسباب ذلك الاهمال الى الايدي العابثة، مؤكدا ان البلدية قد عملت ممثلة بإدارة الحدائق وإدارة المشاريع بوضع لوحات إرشادية وتوعوية للمحافظة على المرافق العامة بالكورنيش لأنها تخدم جميع الشرائح إلا ان عدم وجود الوعي من قبل مرتادي الكورنيش ووجود تخريب مستمر والتي تعاني البلدية من استمرار هذه المشكلة الاساسية. وطالبت البلدية من مرتادي الكورنيش التعاون معها في المحافظة على المرافق العامة بالكورنيش وحفظ الممتلكات من التخريب والتلف.