انتقد مرتادو حديقة حي طيبة الواقعة على شارع الأمير مشهور بن عبدالعزيز في محافظة الجبيل ما وصفوه إهمالاً واضحاً للحديقة التي تفتقر إلى الصيانة والترميم والنظافة والعناية بالمسطحات الخضراء المتروكة دون اهتمام منذ عدة أشهر، على حد وصفهم، إضافة إلى ما طال مرافقها وملاعبها من التخريب على أيدي العابثين الذين عاثوا فيها تكسيراً وإتلافاً، وتحول الساحة الواقعة بين مسجد جعفر الطيار القريب وبين الحديقة إلى مرمى لنفايات المباني، بعيداً عن أعين الرقيب والحسيب. وطالب سعود الهاجري، أحد سكان الحي، تحرك الجهات المختصة لترميم الحديقة التي تعد متنفساً لأهالي وأطفال الحي، بعد أن «طالها عبث وتخريب المراهقين»، على حد وصفه، وقال «تعرضت مرافق الحديقة للتخريب والإهمال، كما أن دورات المياه التي تم ترميمها حديثاً جرى تخريبها بعد أيام قلائل من انتهاء أعمال الترميم، فقررت البلدية تركها بعد التخريب كما هي منذ عدة أشهر، كما طال العبث برادات مياه الشرب». وأبدت «أم ناصر» التي ترتاد الحديقة لممارسة رياضة المشي تذمرها من وضع الحديقة الذي وصفته ب»المزري»، وقالت «كثيراً ما أصطحب أبنائي أثناء ممارستي لرياضة المشي في الحديقة، ولكني لا أستطيع تركهم يلعبون في ملاهي الأطفال لأنها تالفة ولا تعمل، كما أنها تشكل خطرا على سلامتهم، والحال كذلك بالنسبة لسور الحديقة الذي تكسر ووقعت أغلب أجزائه، وأصبح الأطفال عرضة للخروج من خلاله إلى الشارع». سالم البوعينين ومجموعة من الشبّان فضلوا الجلوس في زاوية الحديقة لتبادل الأحاديث والاستمتاع بوقتهم، بعد أن حرمهم أحد المستثمرين من لعب كرة القدم في الملعب المخصص داخل الحديقة، حسب تعبيرهم، يقول البوعينين «تم تأجير الجزء المخصص لملعب كرة القدم داخل الحديقة إلى أحد المستثمرين الذي قام بتسويره بسياج معدني، ووضع داخله «ملعبا صابونيا» يقوم بتأجيره بالساعة، وبعد فترة اضطر لإغلاقه وترك السياج المعدني على حاله». ويضيف البوعينين «ترتب على هذا الإغلاق حرماننا من ممارسة هواية كرة القدم، بل وتعدى ذلك أن أصبح السياج يشكل خطرا على مرتادي الحديقة؛ بسبب وجود عداد كهربائي مكشوف عليه». مجموعة من الشبان يجلسون في الحديقة بعد حرمانهم من الملعب كهرباء مكشوفة تتربص بمرتادي الحديقة