تتوسع بعض محلات البنشر في خدماتها فلا تكتفي بإصلاح وتركيب الإطارات بل تقوم بأعمال تدخل في نطاق عمل ميكانيكي السيارات مثل تركيب ووزن الأذرعة التي تحتاج لمهارة ودراية، لأنه لو قام بهذه المهمة غير مؤهل فإنه قد يتسبب في وقوع حادث كارثي للسيارة التي ركب لها الأذرعة ووزنها، عندما يختل توازن عجلاتها المرتبطة بالأذرعة والمقصات اختلالا يؤدي إلى انحراف المركبة عن مسارها والتحامها بمركبات مجاورة، ولذلك فإنه كان ينبغي ألا يترك هذا العمل للعمالة الوافدة غير المدربة للتصرف فيه كما تشاء بل كان الواجب أن يكون لكل مهنة شهادة تؤهل حاملها للقيام بها لاسيما إن كانت المهنة تحتاج إلى تدريب وخبرة ودارية، ولكن هذا ما أبلغني به بعض أصحاب المركبات الذين لاحظوا أن العاملين في محلات البناشر يعرضون عليهم تركيب أذرعة ومقصات لسياراتهم والقيام بوزنها بمبلغ يزيد أحيانا على مائتي ريال للمرة الواحدة، ثم قد لا يكون عملهم متقنا وإنما مجرد اجتهاد ربما يقود إلى عواقب وخيمة فهل يجوز ترك أصحاب البناشر يقومون بهذا الدور دون تأهيل كافٍ.. وبمناسبة الحديث عن محلات البناشر فإن بعض أصحاب السيارات شكوا لرجال الصحافة وكتابها مغالاة تلك المحلات في عملية تغيير الزيوت لسياراتهم لأن العلبة الواحدة قد لا تزيد كثيرا على عشرة ريالات فتحسب على صاحب السيارة بنحو عشرين ريالا فإذا غير أربع علب فإن محل البنشر يكون مكسبه من السيارة الواحدة أربعين ريالا وكان ينبغي ألا تزيد على خمسة عشر ريالا ويكون ربح المحل عن تغيير زيت السيارة الواحدة عشرين ريالا، ولكن لأنه لا يحاسبهم أحد على عملهم وضعوا الأسعار التي تحلو لهم، حتى ضاق بعض المواطنين ذرعا بمغالاتهم فأصبحوا يشترون علب الزيت ويطلبون من البنشري تغيير زيت سياراتهم مقابل مبلغ عشرين أو خمسة عشرة ريالا لخدمة التغيير، وقد تستجيب محلات البنشر لطلبهم وقد ترفض بحجة أنهم لا يغيرون الزيت إلا إذا شري من محلاتهم بالسعر الذي يناسبهم!. وربما يقول قارئ : وهل جاءت وراحت على أسعار تغيير زيت السيارات وتركيب الأذرعة والمقصات ولعل تساؤلهم في محله ولكن هذه الأشياء التي يرونها بسيطة تهم البسطاء وترهقهم لأن كل ريال يؤخذ منهم بغير وجه حق ليس لديهم ما يعوضهم عنه ولذلك عرضت وجهة نظرهم لعلها تجد من يهتم بها، أقول لعل وعسى !!.