شكا مستهلكون من قيام أصحاب البناشر بتجميع العبوات الفارغة من زيوت السيارات وخصوصا من أنواع الماركات الشهيرة وبيع تلك العبوات الفارغة إلى مصانع تعمل خلف الكواليس بعيدا عن الرقابة حيث يشك المستهلكون من قيام تلك المصانع بتعبئة العبوات الفارغة بزيوت مغشوشة على أنها زيوت أصلية 100 بالمائة ويتم توزيعها على بعض ضعفاء النفوس من أصحاب البناشر الذين يقومون بدورهم بتعبئتها لسيارات العملاء مما يعرض تلك السيارات لمخاطر جمة ربما ذهبت فيها أرواح بشر من الرجال والنساء والأطفال. هذا ما أكده أصحاب مصانع الزيوت الشهيرة بتبرئهم من هذه الزيوت شارحين الطريقة التي يتم فيها الغش وملقين باللائمة على وزارة التجارة وضعف رقابتها على محلات البناشر وتغيير الزيوت. أسعار مرتفعة "المدينة" قامت بجولة على محلات البناشر وتغيير الزيوت والتقت بعدد من المستهلكين والموزعين عوضا عن المنتجين وخرجت بما يلي : يقول المستهلك يوسف سعيد :أصحاب البناشر استغلوا غياب وزارة التجارة التي لا نعرفها إلا بالاسم واستطيع التأكيد على أن الفوضى ستزيد إذا لم تصحُ وزارة التجارة من غفلتها مشيرا إلى أن المستهلك يغفل الزيادة الطائلة بالأسعار وحتى لو علم بذلك فإنه مجبر على تغيير الزيوت لسيارته ويقول : أحيانا اشك بوجود اتفاقية بين أصحاب المحلات (البناشر) على تلك الأسعار التي أضحى ضحيتها الأول والأخير هو المستهلك ويضيف حتى لو اتيت بكمية غيار الزيت من الموزعين المعتمدين بسعر معقول فإن أصحاب البناشر سوف يشددون في سعر شغل اليد حيث يتقاضون 3 ريالات عن كل علبة وأضاف بان علبة الزيت تباع بفارق 6 ريالات في العلبة الواحدة مقارنة مع أسعار الموزعين ويؤكد يوسف سعيد هناك تفاوت غير طبيعي بين أسعار الموزعين وأسعار أصحاب البناشر لدرجة أن هناك نوعاً من الزيوت يكسب فيه أصحاب البناشر 130 ريالا في الكرتون مطالبا حماية المستهلك أن تقوم بواجبها وتوضح للمستهلك كيف يحمي نفسه من الغش التجاري الذي لم يوفر سلعة من السلع إلا وغزاها مشيرا في نفس الوقت إلى أن العمالة الوافدة التي تسيطر على محلات البناشر وتغيير الزيوت عن طريق التستر وبنسبة 90 بالمائة تساهم مساهمة سلبية في هذا الجانب. من جانبه أكد محمد كرامة مدير مبيعات مؤسسة الكرامة لتوزيع الزيوت بقوله :نحن نبيع احد أنواع الزيوت الشهيرة بسعر 230 ريالا للكرتون مع العلم أن أصحاب البناشر يكسبون في العلبة 5 ريالات وهذا شأنهم. وفي السياق نفسه ذكر صلاح الصيعري مندوب مبيعات بإحدى الشركات المعتمدة لتوزيع الزيوت أن أسعار الزيوت مستقرة من قبل سنتين حتى الآن. ولم يطرأ عيها أي زيادة مشيرا إلى أن فترة ارتفاع أسعار الزيوت التي أعقبت ارتفاع أسعار البترول العالمية قبل تلك الفترة قد تم تجاوزها حيث كان يباع سعر الكرتون من الزيوت التي نبيعها ب290 ريالا لكن بعد انخفاض أسعار البترول هبطت أسعار الزيوت وأصبحنا نبيع الكرتون ب230 ريالا فقط ولكن من المؤسف أن أصحاب البناشر لازالوا متمسكين بالأسعار القديمة حتى اليوم وهذا باعتقادي ناتج عن غياب الرقابة والمحاسبة. مصانع الخمرة وأيده في هذا الطرح بشير علوان مدير علاقات العملاء في شركة الأسواق العربية وزيوت شل المحدودة بقوله: إن بداية ارتفاع الأسعار في السابق كان بسبب ارتفاع البترول عندما كانت العلبة تباع بسعر 13 ريالا وعلى الرغم من ورود توجيهات من وزارة التجارة بتخفيض السعر عقب انخفاض أسعار البتول العالمية وعملنا بهذه التوجيهات وقمنا بتخفيض الأسعار إلا أن أسعار محلات البناشر وتغيير الزيوت ظلت ثابتة ولم يتم تخفيضها. وأضاف نحن نعمل برامج للعملاء (الموزعين) بحيث يحصلون على عينات مجانية تعطيهم الحافز لعدم التلاعب لكن التلاعب في الأسعار حقيقة يحدث من خلال محلات البناشر الذين يبيعون للمستهلك مباشرة نافيا نفيا قاطعا وجود عبوات حديدية تنتجها الشركة في الوقت الحاضر بقوله في السابق كانت لدينا عبوات حديدية ولكن توقف إنتاجها تماما منذ ما قبل 5سنوات حيث لم ننتج أي زيوت بعلب علب حديدية بل اقتصر إنتاجنا على العبوات البلاستيكية ويضيف هناك علب حديدية في السوق بدون علامة تجارية ليس لنا فيها أي علاقة مما جعل التجار من ضعفاء النفوس يدعون ان هذا المنتج هو الأجود والقديم وبتلك العبارة يخدعون كبار السن والبسطاء بحجة يتمتع بالجودة العالية واللزوجة العالية وحتى الاسم مقارب لاسم منتجنا الاصلي حيث ان منتجنا هو «سوبرشل بلس» والمنتج الحديد المقلد هو (سوبر بلس). ويؤكد مجددا ان بقوله : ان العبوات البلاستيكية التابعة لشركة الاسواق العربية مستغلة من قبل أصحاب البناشر بحيث يجمعونها ويبيعونها فارغة على أصحاب المصانع التي تقوم بتقليد المنتج الاصلي للشركة في حي الخمرة جنوبجدة ومن ثم تعبأ وتغلف وتباع على اساس انها زيت شل الاصلى. وهذا للاسف ماينطلي على المستهلك غير الواعي ولا الخبير بأنواع الزيوت وقلة الخبرة في كشف الزيوت المغشوشة والمقلدة حيث أنه باستطاعة المستهلك كشف المنتج المقلد والمكرر ونصح المستهلك ان يكون لديه عبوة أصلية لكي يتمكن من معرفتها تماما ويقارن بينها وبين المقلد. وشدد على المستهلك بعدم ترك السيارة لدى البنشري ومن ثم يرجع له بعد لحظات فلا يعلم ما المنتج الذي وضع له. بل يجب عليه مراقبة العبوة بحيث يتمكن من كشف المنتج المقلد عن طريق الشفاف (النايلون) الذي يوضع على غطاء العبوة من الخارج حيث يكون الأصلي مغطى بغلاف قوي والقصدير الذي يوضع تحت الغطاء بحيث يكون الأصلي قويا لاينتزع بسهولة وكذلك رائحة الزيت في المقلد يغلب عليه رائحة قريبة من راحة القاز او الديزل ايضاً اللون في المقلد يكون مسوداً وربما تكون العبوة في المكرر غير صافية تكون هناك اوساخ راكدة في اسفل العبوة من الداخل والخارج ، متمنيا من جمعية حماية المستهلك القيام بزيادة جرعات التوعية والارشاد للمستهاك لحمايته من الغش التجاري في كل المنتجات والخدمات بما فيه زيوت السيارات لتأثيرها على صلاحيات المركبات للسير وربما سببت الحوادث التي تذهب ضحيتها ارواح بريئة وهذا واجبها الذي انشئت من اجله داعيا كافة المستهلكين الى التعاون مع الجمعية والابلاع عن اي مخالفات يجدونها في هذا الجانب وابدى أسفه الشديد حيال غياب الدور الحقيقي لدور وزارة التجارة في مكافحة الغش التجاري وحماية المستهلك رغم وجود الشكليات في هذا الجانب.