لم يعد اسم العجلاتي مناسبا لمن يعملون في الوقت الراهن في محال البناشر، فالمهمات التي يقومون بها ليست مقصورة على إصلاح وتغيير إطارات السيارات أو تغيير زيوت محركاتها، بل تعدى ذلك إلى تغيير فلاتر المحرك والجيربوكس ووزن الأذرعة والمقصات وغيرها من المهمات الأخرى. وأرجع عدد من العاملين في محال البناشر تنويع مهماتهم إلى الزيادة في أسعار الزيوت والإطارات التي قللت من المكاسب في بيعها. أوضح اليافعي الذي يعمل في أحد محال البناشر منذ خمسة أعوام أن المكسب الجيد يكمن في الجهد العضلي الذي يبذله مع رفاقه في المحل، مضيفا أنهم صاروا متقنين لإصلاح فلاتر محركات السيارات ويجنون من ذلك مكاسب جيدة كما أن تغيير الفلاتر مثلا لايأخذ وقتا طويلا ومردوده المادي جيد بالنسبة لهم. واعترف علي الحمري أن الزيادات المتلاحقة لأسعار الزيوت والإطارات أضرت بهم حيث يقومون بشرائها بثمن مرتفع وبالتالي رفع ثمنها عند بيعها للزبائن الذين يتراجعون كلما طرأت زيادة في الأسعار لمحدودية إمكانيات أغلبهم، مشيرا إلى أن ارتفاع أسعار الإطارات الأخير وصل إلى قرابة 30 في المائة للإطار الواحد، بينما شهدت أسعار زيوت المحركات ارتفاعا أيضا يختلف باختلاف جودة الزيت وصناعته. كما بين الحمري أن المكسب في سعر كرتون الزيت الواحد لا يتجاوز 40 ريالا. وعن ازدواجية عملهم ما بين إصلاح الإطارات وتغيير الزيوت وبين وزن الأذرعة والمقصات أفاد وليد عبد الهادي بأن المكاسب الجيدة في وزن الأذرعة عبر جهاز تم شراؤه بمبلغ 13 ألف ريال، ولا يتطلب في معظم الأحيان سوى وزن عجلة القيادة أو بعض مفصلات المركبة بشكل بسيط، ويتقاضى عن الوزن الشامل 120 ريالا في مدة لا تتجاوز ثلث ساعة تقريبا، مقللا من صعوبة تعلم وزن أذرعة المركبات. واعتبر الجهاز هو من يقوم بالدور الرئيس، أما عمله فيقتصر على توجيه الجهاز بواسطة مفاتيح التحكم الموجودة عليه. وحث عدد من العاملين في محال البناشر أصحاب المركبات على التأكد من تاريخ صلاحية الإطارات ولو كانت جديدة ومغلفة، كما نبهوا إلى ضرورة تثقيف كبار السن من السائقين عن التفرقة بين عبوات الزيت الأصلي والمقلد، حيث يجهل الكثير منهم ذلك، واعتبروا الغش وخداع الناس بات وسيلة لبعض العاملين في المحال للوصول إلى غاياتهم في الكسب السريع.