قال قائد الجبهة الشرقية السورية المقدم محمد العبود في تصريح ل«عكاظ»، إن عشائر دير الزور وقعت ضحية للصراع بين تنظيمي داعش والنصرة، مؤكدا أن داعش تعمل وفقا لأجندة النظام وبدعم إيراني، لافتا إلى أن هذا التنظيم لا عهد له ولا يلتزم بميثاق وما زال يحشد مقاتليه للقتال في دير الزور. وأكد العبود أن الجيش الحر يعمل جاهدا للسيطرة على المناطق التي تسيطر عليها داعش، إلا أن مسألة الإمداد بالسلاح تؤثر في هذا الأمر. وتكثفت المعارك بين الفصيلين المدرجين على القائمة الإرهابية، رغم دعوة إلى وقف القتال بينهما وجهها زعيم القاعدة أيمن الظواهري. وتشهد بلدة البصيرة التي يقطنها أكثر من 35 ألف مواطن، وقرية أبريهة التي يقطنها أكثر من 12 ألف مواطن، وقرية الزر التي يقطنها نحو 15 ألف مواطن، حالة نزوح شبه كاملة بسبب الاشتباكات الجارية في المنطقة. بدوره، قال العقيد قاسم سعد الدين: إن خطورة داعش باتت الآن أكثر على الثورة السورية، داعيا إلى توحيد صفوف الحر ضد هذا التنظيم، مشيرا إلى أنهم يعملون بالتناغم مع مصلحة النظام. وقال: إن سلوك هذا التنظيم الإرهابي «داعش» لا يمت لأخلاق الإسلام، فمن يقتل وينهب ويعذب السوريين ولا يقاتل النظام لا يخدم السوريين. من جهة ثانية، كشف محمد العبود، أن اتصالات مكثفة جرت بين قادة الألوية الفاعلة في المنطقة الجنوبية ووجهاء عشائر من جهة، ومع جبهة النصرة من جهة أخرى، من أجل الإفراج عن العقيد أحمد النعمة قائد مجلس درعا العسكري. وأضاف، أن نتائج هذه الاتصالات أدت إلى قرار الإفراج عن النعمة، بعد أن تمت إحالته إلى ما يسمى بالهيئة الشرعية التابعة للجبهة، والتي برأته من التهم المنسوبة إليه، معتبرا النعمة بحكم المفرج عنه الآن، إلا أن العملية مسألة وقت وإجراءات. وفيما يتعلق بأسباب الاعتقال، رأى العبود أن تشكيل النعمة لجبهة ثوار جنوبسوريا أحد أبرز أسباب الاعتقال، الأمر الذي اعتبره تنظيم النصرة بأنه يعمل على شق صف الثوار باستمرار وزرع الفتنة بينهم - على حد زعمها، وادعت أن هذا التشكيل نوعا من الصحوات. وكانت المواجهات احتدمت أمس الأول بين النصرة وداعش في محافظة دير الزور شرق سوريا، وأسفرت عن فرار ما لا يقل عن 60 ألف شخص نتيجة المعارك.