رفض عدد من ملاك الإبل في محافظة النعيرية، منهم عبدالرحمن علي، وحسن عثمان، ما ذكر عن تحميل الإبل مسؤولية نشر فيروس كورونا، مضيفين: «هذا أمر غير صحيح، فلو كان الأمر كذلك لأصيب أصحابها ورعاتها قبل غيرهم، ونحن نعرف أنه لم يصب أي راعٍ للإبل بهذا المرض»، وطالبوا بأن يكون الحديث عن ذلك وفق أدلة علمية. بدوره، أوضح مدير فرع الزراعة بمليجة ضيدان بن محمد العجمي أن مليجة ليس بها حظائر للإبل داخل المدينة، حيث يوجد سوق خاص بها وهو بعيد عن المدينة والمنطقة كلها وتحيط به مواقع الرعي، فيما توجد إبل بالمزارع بمليجة، وهذا أمر طبيعي. والشيء ذاته أكده رئيس بلدية النعيرية سعيد أحمد شويل، موضحا أن هناك موقعا مخصصا للإبل بعيدا عن النطاق العمراني خارج النعيرية، وأضاف: «لم تصلنا أي تعليمات جديدة بخصوص مرض كورونا». إلى ذلك، تحركت إدارات صحة البيئة في الأمانات والبلديات في تكثيف الرقابة والمتابعة لمتابعة اشتراطات الصحة العامة وسلامة الغذاء خاصة اللحوم، ومن أهمها أسواق الإبل المنتشرة في جميع المناطق والمحافظات، والتي بدأت بتكثيف الآليات الرقابية على المسالخ الحكومية والأهلية. وفي حائل، بدأت إدارة صحة البيئة من خلال عدد من الأطباء البيطريين والمراقبين الصحيين في متابعة الالتزام بالاشتراطات البيطرية والصحية في أعمال الذبح، خصوصا الإبل منها والكشف عليها بشكل دقيق وعالي الجودة من خلال صحة البيئة والبلديات الفرعية في المنطقة. أوضح ذلك مدير العلاقات العامة والإعلام في أمانة حائل سعد الثويني، وقال إن الرقابة مستمرة وبشكل دقيق وفق أعلى المعايير الصحية، وبمتابعة من أمين منطقة حائل ومدير عام صحة البيئة بالأمانة، حيث يتم التخلص من أي حالة مشتبه بها من الأغنام والإبل وبشكل فوري وفق تقرير الطبيب البيطري، إلى جانب إجراء مسح شامل بشكل يومي لكافة البؤر لعدم انتشار وتكاثر البعوض والحشرات وتحديد وسائل المكافحة المناسبة لها بما لا يضر بصحة المواطنين ولا يؤثر في سلامة البيئة. إلى ذلك، بددت أمانة منطقة نجران مخاوف الأهالي بصفة عامة، والمجاورين لسوق الإبل والأغنام في المنطقة بصفة خاصة، من انتشار الأمراض المعدية، ومن بينها فيروس كورونا، بعد أن أثبتت الدراسات الطبية دور الإبل في نقل المرض إلى الإنسان. وأوضح مدير العلاقات العامة بأمانة نجران أحمد آل الحارث أن البحث جارٍ لنقل حلقة الأغنام والإبل الواقعة بالقرب من مستشفى نجران العام ومنازل السكان إلى موقع بديل، بحيث يكون بعيدا عن المنازل السكنية، وفي موقع يخدم أكبر شريحة من المجتمع، وأضاف بأنه يتم رش حظائر الإبل والأغنام من قبل وزارة الزراعة بحكم الاختصاص، مشيرا إلى أن دور الأمانة يقتصر على رش المنازل والأحياء السكنية.