لم يكترث أصحاب المواشي في نجران، بالمواقع التي يجب ألا تحتلها مواشيهم، حفاظا على الصحة العامة والبيئة، ليحتلوا الكثير من الأماكن ويصل بهم الحال مجاورة مستشفى نجران العام ومنازل السكان، في ظل غياب تام لرقابة الأجهزة المعنية، إلى الدرجة التي وجد الأهالي أنفسهم أمام حلقة أغنام متكاملة تضم العشرات من الحظائر، وكما يقولون «على عينك يا تاجر». وأثارت مناظر الإبل النافقة في حلقة الأغنام والإبل الواقعة بالقرب من مستشفى نجران العام ومنازل السكان، مخاوف أهالي المنطقة من انتشار الأمراض، حيث طالب عدد من سكان الأحياء بسرعة نقل حظائر الأغنام والإبل الواقعة وسط أحيائهم السكنية. وأكد عدد من الأهالي في نجران ضرورة تحرك الإمارة وتشكيل لجنة عاجلة لدراسة أوضاع المنطقة، والوقوف ميدانيا على حظائر الأغنام والإبل المنتشرة وسط الأحياء، مع إغلاق حلقة الإبل الواقعة بالقرب من مستشفى نجران العام، إضافة إلى إلزام أصحاب هذه الحظائر بنقلها من المنازل ودون تأخير. وحصر مدير عام الشؤون الزراعية بمنطقة نجران المهندس محمد عبده مجرشي، دور الزراعة في عملية مكافحة حظائر الحيوانات، والاشتراك مع وزارة الصحة والأمانة في أي عملية تتعلق بالأمراض المشتركة بصفة عامة، موضحا أن البلديات تسأل عن بقاء حظائر الإبل وسط الأحياء وألا علاقة للزراعة بذلك. ونفى الناطق الإعلامي بالمديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة نجران محسن الربيعان، أي علاقة للصحة بحظائر الإبل والأغنام، وقال: ما يقع منها داخل الأحياء مسؤولية الأمانة، أما الحظائر خارج نطاق المدينة فهي مسؤولية المديرية العامة للزراعة. من جهة أخرى أكد مدير العلاقات العامة بأمانة نجران أحمد آل الحارث أن الأمانة تبحث حاليا عن موقع بديل لسوق الإبل والأغنام غرب نجران، بحيث يكون بعيدا عن المنازل السكنية وفي موقع يخدم أكبر شريحة من المجتمع، مضيفا بأنه يتم رش حظائر الإبل والأغنام من قبل وزارة الزراعة بحكم الاختصاص، مشيرا إلى أن دور الأمانة يقتصر على رش المنازل والأحياء السكنية. وبين آل الحارث أن الحظائر الموجودة داخل الأحياء يتم حصرها من قبل مندوبي الأمانة، ومن ثم تتم مخاطبة الإمارة والشرطة بضرورة الإزالة.