تنتشر الحيوانات السائبة من الإبل والأغنام على الطرق العامة والسريعة في أطراف ووسط المدن والمحافظات والشوارع حتى أنها تدخل المنازل. أصحاب الحيوانات الضالة يتعمدون إدخالها المدن وأرصفة الشوارع ووسط الميادين للرعي من أشجار البلدية أو من الأعشاب داخل الأراضي الفضاء في المخططات والأحياء، يحدث ذلك في النعيرية ومليجة والصرار والكهفة وبقية مراكز النعيرية، وقلما تجد مركزا أو مدينة تخلو منها، تجدها ترعى في أطرافها أو وسطها خلافا للحيوانات الضالة الأخرى مثل الكلاب والقطط وحتى القرود مثلما هو حاصل في الخفجي. مبارك وعبدالله وخالد الخالدي قالوا: نحن نستغرب مثل هذا، فهذه الحيوانات لو كانت ضالة ليس لها أحد لقلنا إن الأمر مقبول نوعا ما، لكن أن تجد الإبل أو الأغنام ومعها راعيها أو صاحبها وهي ترعى وسط المدينة في مليجة أو النعيرية أو غيرها على مرأى من البلدية، فهذا أمر غير طبيعي وغير مقبول فتلك الأشجار هي للزينة وتدفع عليها ميزانيات ومبالغ طائلة ولم تزرع لرعي الماشية، والبلديات لديها أنظمة غرامات وحجز لتلك الماشية لا تطبق رغم أن تلك الخروقات تحدث أمام أنظارهم. مبارك طبيب بيطري قال: أشجار الشوارع يتم تسميدها بمواد كيماوية وترش بشكل دائم بمواد سامة وهي لاشك تضر المواشي التي تتغذى منها، لذلك فإن على أصحاب الماشية الانتباه لهذا الأمر وأنا شخصيا سبق أن عاينت أغناما مصابة بأمراض والتهابات وبعضها مات، وأنا أشك أن سبب ذلك مواد سامة قد يكون بسبب رعيها من أشجار تم رشها بمواد كيماوية مثل المبيدات الحشرية والفطرية التي ترش لحماية الأشجار. وعلق على ذلك أبو علي (صاحب إبل) فقال: أنا أسكن البر وفي أحد الأيام نقلت من موقعي إلى موقع آخر، وخلال مروري من جهة إلى جهة أخرى مررت على مدخل أحد المراكز التي بها تشجير وورود على المدخل فأكلت منه الإبل وبالفعل تأثرت ومرضت، ولذلك أنا أتحاشى بعدها أن تأكل إبلي من أشجار الشوارع. وفي الخفجي ذكر أحمد يحيى أن هناك حظائر للأغنام قريبة من الأحياء، والأمر الغريب أن هناك قردا لا يعرف من أين أتى وهو يتجول في بعض الأحياء ويقوم بالعبث بالسيارات ويدخل إلى المطاعم ويتسبب في رعب الأطفال، وهذا القرد موجود منذ عدة أشهر وتم إبلاغ البلدية التي أخلت مسؤوليتها منه ولم نجد من يتصدى له ويخلص الناس من ضرره والخوف أن يكون مصابا بمرض وينقله إلى الناس فالمعروف أن القرود ناقلة لأمراض خطيرة جدا. وأوضح رئيس بلدية مليجة محارب منصور المطيري، أن البلدية ستقوم بحملة لاحتجاز أي مواش تتغذى على أشجار البلدية أو توجد داخل المدينة وسيتم التعامل مع أصحابها بالنظام الذي ينص على أخذ التعهد أولا ثم الغرامة. ومن جانبه، أكد مدير إدارة الثروة الحيوانية بوزارة الزراعة بالمنطقة الشرقية الدكتور عادل القارة أن القرود قد تشكل خطورة من ناحية نقل الأمراض أو مهاجمة الأشخاص. أما الدكتور فؤاد المجحد مدير قسم صحة البيئة ببلدية الخفجي فقال: إنه تلقى اتصالات من شرطة الخفجي تفيد بأن هناك شكاوى من المواطنين بوجود قرد أو اثنين في أحياء الخفجي ونحن اعتذرنا عن هذا الأمر، لأن قسم صحة البيئة بالبلدية ليس لديه الآلية لمثل هذا الأمر، مضيفا أن اختصاص قسم صحة البيئة بالبلدية تراخيص وتفتيش ومراقبة محلات ولا دخل بالحيوانات الضالة والقرود وهي من اختصاص جهات أخرى، فليس من المعقول أن أكلف مراقبين بمتابعة قرد.