في هذا الوقت من كل عام، يحتفل الوطن حين تجدد القلوب المحبة لملك القلوب في ذكرى البيعة. أبو متعب، وهكذا يناديه شعبه الذي يبادله حبا بحب، ملك استثنائي. كل من أعرفه ممن حولي يتبادلون التهاني والتبريكات بمرور تسع سمان من العطاء والوفاء. حين نتحدث عن رجل بمكانة خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله يصبح من الصعب على الأبجدية أن تصف مشاعرنا لرجل صدق مع الشعب فصدق الشعب معه. وضعنا في عقله وفكره وكنا شغله الشاغل، فأسكناه سويداء القلوب. الكل يدعو له، وحين يأتي ذكره ترى في عيون الناس صدق المودة. مسيرة التنوير والتطوير العبدلية التي يقودها هذا الشجاع متواصلة تثمر كل يوم منجزا وطنيا جديدا. فارس التعليم ملكنا، فقد بلغ في عهده الابتعاث رقما يعتبر خياليا في قياس الأمم، فهناك ما يزيد على مئة وخمسين ألف شابة وشابة ينهلون من المعارف في جامعات العالم المتقدم تقنيا، وما ذاك إلا بدعم الملك وأمره. مفخرة النانو التي أشرف عليها مذ كانت الحلم حتى رأينا ثمارها يانعة تشرف على القطاف في ثول كانت إحدى هدايا الملك لشعبه. الدعم السخي لوزارة الشؤون الاجتماعية والإسكان ومحاربة الفساد وشفافية الوالد مع أبنائه كلها تحسب لقائدنا المفدى. في عهده الميمون ازدهر كل شيء وارتفع سقف هامش الحرية وتكاثرت الجامعات بشكل لافت. شهد له حتى الأعداء بأنه شجاع طيب وأمين، أفبعد هذا الفخر مجد؟ في ذكرى البيعة التاسعة نتوجه إلى العلي القدير بقلوب تمتلأ حبا لولي أمرنا أن يمتعه الله بالصحة ويلبسه ثوب العافية، ونستذكر بكل نقاء كلمات هذا الملك الصالح حين يخاطبه شعبه بما حباه الله من طيبة وتواضع، فمرة يعتذر حين لم يستطع أن يقف ليسلم على من جاء إليه من أبناء شعبه، ومرة يوجه بعدم تقبيل اليد وتقبيل الكتف ويخص الوالدين في ذلك، رغم أنني أثق أن كل من يلتقيه من شعبه المحب يرغب مثلي في تقبيل رأسه ويده وكتفه لما نشعر به من مشاعر تفيض بخالص الود تجاه والدنا ورمز الوطن الذي رفع من شأننا فأجللناه احتراما وتقديرا. في عهده الزاهر كل يوم نرى تقدما وتطورا في شتى المجالات. هذا الملك الإنسان يحظى بشعبية جارفة بين أبناء شعبه وأبناء الأمة العربية والإسلامية. في ذكرى البيعة التاسعة نجدد لمليكنا المحبة والولاء. ككاتب رأي وإعلامي أتقدم إليه يحفظه الله بالشكر والعرفان لدوره الكبير في الإسهام المباشر في بدء لبنات مشروع صناعة الصحافة، متمثلا بدعم هذا التوجه من خلال تعليماته لوزارة الإعلام، وكمحلل سياسي أشعر بالأمان في سفينة يقودها هذا المحنك واستطاع تجنيبها الغرق في بحر متلاطم يموج من حولنا، وكمواطن أقول له: أشهد الله أنني أحبك وكذا شعبك، فوالله ما رأيت من لا يحبك أيها الملك أو من لا يدعو لك بالسداد. فأي ملك أنت؟ ولا عجب، فنحن بخير يا ملك القلوب حين تكون بخير. نبايعك ونجدد لك الولاء والطاعة في المنشط والمكره مختارين غير مكرهين. اللهم احفظ خادم الحرمين الشريفين وسدد خطاه.