جدد 60 ألفا من سكان مركز حلي جنوب محافظة القنفذة مطالبهم بتوفير حزمة من الخدمات الغائبة عن المنطقة أبرزها شبكة للمياه واعتماد فرع للأحوال المدنية والزراعة ومركز للهلال الأحمر إضافة إلى فرع لأحد البنوك المحلية، معربين عن استيائهم من غياب تلك الخدمات عن مركزهم الأمر الذي كبدهم العناء واستنزفهم ماديا فضلا عن عزوف المستثمرين. يرى ممدوح الفلقي أن غياب مشروع شبكة المياه في مركز حلي سبب معاناة لنحو 60 ألف نسمة واضطرهم إلى توفير المياه عن طريق الوايتات بمبالغ تتفاوت ما بين 600 و1000 شهريا الأمر الذي استنزفهم ماديا، علما بأن شبكات المياه الموجودة في عدد من القرى قديمة متهالكة عمرها 30 عاما. وألمح إبراهيم الهيلي إلى أن السكان يعانون من أزمة مياه حقيقية في منطقتهم بسبب جفاف الآبار الجوفية وارتفاع أسعار الوايتات على الرغم من وجود مشروعين حيويين للمياه هما (سد وادي حلي، وخزان للمياه المحلاة) كفيلين بإنهاء معاناتهم، مطالبا الجهات المعنية بتوفير شبكة للمياه لوضع حد لمعاناتهم. مراجعة مستمرة وأبان نهاري عليانه أنه نظرا لغياب فرع للأحوال المدنية والزراعة والخدمات المصرفية عن المنطقة يتكبد الأهالي عناء المراجعات المستمرة لمحافظة القنفذة لمسافة تصل ل(160 كيلومترا) ذهابا وإيابا عبر الطريق الدولي الرابط ما بين جدة القنفذة جازان لإنجاز معاملاتهم وقضاء مصالحهم، لافتا إلى أن المنطقة مقبلة على نهضة عمرانية وتجارية وزيادة في عدد السكان واعتماد تلك المشاريع ينهي معاناة السكان ويوفر الراحة لهم. إصابات بدون إسعاف وذكر كل من بلقاسم موسى، حسن أحمد وحسين الغانمي أن الطريق الدولي يمر بمركز حلي ويسلكه الطلاب والطالبات والأهالي في ذهابهم إلى مدارسهم وأعمالهم، فضلا عن حركة المسافرين والمارة وكثرة الحوادث المرورية في ظل غياب مركز للهلال الأحمر عن حلي، ما يجعل العديد من الإصابات دون إسعاف لحين وصول سيارات الهلال الأحمر من مركز القوز على مسافة 40 كيلومترا، في وقت يفقد فيه المصاب حياته نتيجة تأخر وصول الإسعاف، مؤكدين أن وجود مركز للهلال الأحمر يباشر المواقع بسرعة، من شأنه أن يخفف من إصابات الحوادث لاسيما أن الحركة على الطريق الدولي لا تهدأ ليلا ونهارا. الهاتف الثابت ومن جانبه، أشار محمد السلامي إلى أن رداءة الهاتف الجوال نتيجة قلة الأبراج في ظل ازدياد عدد السكان، جعل الهاتف الثابت ضرورة حتمية وحاجة ملحة ليس في مجال الاتصال فحسب بل للوصول لشبكة الإنترنت خاصة أن مركز حلي يعد مقصدا لعدد غير قليل من الزوار والمستثمرين، إلا أن انعدام شبكة للهاتف الثابت تسبب في عزوفهم عن القدوم إلى المنطقة وبالتالي انحسار الاستثمار، مضيفا: تقدمنا بشكوى لمسؤولي شركة الاتصالات الذين زاروا المنطقة لكنهم لم يفيدونا بالسبب وراء عدم اعتماد شبكة في المنطقة ولقد يئسنا من كثرة المطالبات والشكاوى ولم نجد سوى الوعود.ويرى حسن النعيمي أن الهاتف الثابت لم يعد لمجرد المحادثات، بل حاجة ملحة، ووسيلة للاتصال بالإنترنت، مطالباً شركة الاتصالات بسرعة توصيل الشبكة للمنطقة . والى ذلك شدد رئيس مركز الإمارة بحلي منير الذيابي على مطالب الأهالي بتوفير العديد من الخدمات الغائبة عن المركز، مؤكدا حاجة تلك القرى للخدمات نظرا لاتساع مساحتها وإقبالها على نهضة في مجالات عديدة مشيرا الى أن مطالب الأهالي نوقشت في مجلس المنطقة الذي اقر بضرورة توفيرها وفي انتظار اعتمادها لتتحقق على أرض الواقع.