يعاني أهالي مركز حلي -جنوبي محافظة القنفذة- من شح كبير في المياه بعد جفاف عدد من الآبار التي تغذي القرى بالمياه، وعلى الرغم من وجود مشروعين للمياه المحلاة في المنطقة؛ أحدهما يتمثل في مشروع تنقية مياه سد وادي حلي والآخر الخزان الرئيس لتحلية المياه، لم تفلح مطالبات المواطنين للمديرية العامة للمياه بالمنطقة الغربية لمد خط إلى الشبكة القائمة لتغذية تلك القرى بالمياه المحلاة. وذكر ل«عكاظ» كل من ممدوح الفلقي وحسن بلغيث وجابر الشيخي أن ما يزيد على 40 ألف نسمة يعيشون معاناة مستمرة لتوفير المياه من خلال الوايتات التي تبلغ تكلفتها الشهرية ما بين 500 إلى 600 ريال شهريا، فيما يوجد مشروعان للمياه المحلاة من الممكن أن تنهي معاناة الأهالي. وأضافوا أنهم منذ شهور تقدموا بطلب لفرع وزارة المياه بالقنفذة عن حاجتهم لمشروع لإيصال المياه المحلاة إلى منازلهم، إلا أن تلك المطالبات ذهبت أدراج الرياح حسب قولهم، مشيرين إلى أن أسعار الوايتات استنزفت جيوب الأهالي، لا سيما أن غالبية سكان تلك القرى من ذوي الدخل المحدود والمعوزين الذين لا يستطيعون التأقلم مع أسعار الوايتات الملتهبة التي لا تتناسب مع ظروفهم المعيشية القاهرة. وألمح حمزة العلوي إلى أن العديد من الوايتات التي تمد الأهالي بالمياه قديمة وصدئة، وقد تسبب الأمراض الوبائية للسكان في ظل غياب الرقابة من جهات الاختصاص، وأضاف أن انتشار الآبار في مركز حلي يؤكد اشتهار المنطقة بالزراعة قديما، أما الآن فمعظم المزروعات جفت لشح المياه ونضوب الآبار. «عكاظ» عرضت معاناة الأهالي على مدير فرع وزارة المياه بالقنفذة المهندس عبدالله القرشي الذي اعترف بتلقي الفرع العديد من شكاوى السكان التي تفيد حاجتهم لمشاريع تخدم قراهم، مشيرا إلى أنه تم رفع تلك المطالب والمعاملات إلى المديرية العامة للمياه في منطقة مكةالمكرمة لاتخاذ الإجراءات اللازمة.