لا تتحقق الأحلام إلا بالناس الذين حولك.. ذاك من حقك أن تحلم وأن تبدع وتفكر.. وتبني وتخطط.. لكنك لا يمكن أن تحقق ذلك إلا بالاستعانة بالآخرين.. الأساليب التي يتخذها المسؤول في الشركة عادة (استعمال اللين مع الحزم).. ففي اللين يتوق الموظف إلى منصب أعلى وراتب أفضل ومميزات أخرى.. أما الحزم فيصل إلى التلويح بفقدان كل هذه المميزات، وأهمها عدم شعوره بالأمان في مكانه الوظيفي وراتبه المجزي.. هذا الأسلوب، إلى حد قريب، كان هو المنهج الذي تسير عليه معظم الشركات والمؤسسات.. حتى إن هذا الموظف دائما ولاؤه لنفسه وليس للشركة.. فأحد أقدامه داخل الشركة والقدم الأخرى إحساس داخلي يراوده متى أبدأ وظيفتي الثانية أو الثالثة... وهكذا.. ديدنه ليس صعوبة العمل بجدية، وإنما ذكاء اللعبة؛ لأن الوقت قصير والشباب لا يدوم.. تحولت البوصلة كالعادة إلى استجداء الشركات لاستقطاب المهاجرين إلى مكان آخر.. باحثة عن الكفاءة الجادة لاستيعابهم وانضمامهم إليها.. السؤال الذي يطرح نفسه.. لماذا يهاجرون وهم في شركاتهم أو مؤسساتهم لفترة طويلة؟! والسبب الرئيسي الأول وليس الأخير.. إن أسلوب الجزرة والعصا.. أصبح نغمة قديمة إن أفلح عند البعض فلن يكون مفيدا مع الآخرين.. الحل... هو الأخلاق المحبة من الرؤساء إلى منسوبي شركاتهم وإعطائهم جرعات مكثفة علمية وعملية.. هذا الحب ينطلق أننا نحبك ونتمنى لك التفوق والنجاح لتحقيق آمالك وطموحاتك.. نعتز بك وتعتز بنا.. لتكون آمنا في مكانك وأسرتك.. لا تهجر الحب ولا تجعله يهاجر.. فالحب يستطيع أن يبني.. بالحب نطعم الفم لتخجل العين.. ومن لم يعرف معنى الحب الذي يحتويه.. فليُهَجّر قبل أن يُهْجر.. وللحديث بقية. [email protected] فاكس:6514860