أقبَلتُ وأدبَرْتُ.. نجحتُ وفشلتُ.. تألمتُ وتأملتُ.. حزنتُ وسعدتُ.. مثل كل البشر هذه هي الدنيا مزيج من الخير والشر.. والحب والكراهية.. والتفاؤل والتشاؤم.. رغم أن هذا الاختلاط الحقيقي لمعناها.. إلا أن لها رائحة جميلة يجد فيها المؤمن طريقاً آمناً إلى الآخرة.. الظلم أقوى وأعنف الفترات على النفس خصوصاً ممن يحب ويتأمل.. الظلم هو أن تقدر الأمور لوحدك وتبرر بها فعلتك وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه.. إن تبرير الظلم عادة يكتسبها البعض والويل لهم إن لم يفيقوا.. اصبر على الظالم فقد يهديه الله ويرجع.. أو يتمادى فيحكم الله فيه.. لا تشك لحظة واحدة في أن هذه الحياة محكومة بقدرة خالقها.. لها نظام وفيها أحكام وبها شرائع.. إن سلامة النية تتفوق على الذكاء الظالم.. واستكانة الروح المؤمنة قادرة على أن تحول القلوب المكسورة إلى قوة جبارة في التحمل والرضا والقناعة.. والعوض في الله خير.. فهو خير وأبقى.. وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور.. فاكس: 6514860 [email protected]