عندما تنظر العين إلى أي شيء في الكون.. بشر.. شجر.. حجر.. بحر.. تعبر بصدق عما يخالج الناظر لمن حوله.. إعجاب.. محبة.. عطف.. استحسان.. سرور.. سعادة.. والعكس أيضا. العين لها رسائل تخرجها بإشعاعات لطيفة بالتعبير.. لكنها تشترط لإيصال الرسائل لصاحبها أن تكون قسمات وجهه تؤيدها.. وتعبر عن رسالتها.. يمكن بهذا أن يدخل في عمق المتلقي من العين والوجه.. وفي وجود كلمة تتبع هذه النظرة والتعبير تأكيد للمحتوى العام.. الكلمة التي تقال يجب أن تحوي مفردات جميلة تؤيد هذا التوجه، وتدعمه، وتدفع المتلقي ليزداد ويتزود. كأن الملقي يطرب المتلقي.. فيتجاوب مع اللحن والكلمات.. كل ذلك يمكن أن يكون مؤقتا يتقنه البعض.. لكن لايستطيع أن يستمر فيه.. ذلك أن النية الصادقة تبقي اللحن، والكلمة تطرب وتسعد.. أما غيرها فإنها تفسد لتعود عين المتلقي لتعبر بشكل إشعاع منها عما بداخلها.. النية الصادقة قوة جامحة.. للتعبير.. عندما تصبح ملتصقة بصاحبها وبما يقول.. يدندن الكون كله ليحقق الوعود.. وكأنه يقول لا أخذل نواياك.. سأبقى نظرتك وتعبيرك وكلمتك تصعد إلى السماء.. لتحقق آمالك.. وأعمالك.. لكن بشرط واحد.. ألا تتغير النوايا.. وتبقى نظرتك إلى السماء، فهي الطريق الذي يرضيك.. ويرضى من تخاطب.. ما أجمل الحب فيه.. ومنه.. وله.. وإليه.. إنه الله «إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه»، سورة فاطر آية رقم (10). فاكس : 6514860 [email protected]