عندما ترى تفوقا في مؤسسة أو شركة ما.. فذاك لم يكن صدفة.. وإنما هو تركيز للجهود التي ربما تكون أحد الأسرار التي لا يعرفها الكثير. عندما يكون الحال ميسرا للقوة الشرائية التي تنمو.. فإن المنافسة نحو التفوق تكون أسهل.. وربما يشارك البعض هذا التفوق.. برمية من غير رامٍ. ولكني هنا أركز على وجود القدرة على البقاء في السباق في الظروف الحرجة.. التي تنخفض فيها القوة الشرائية وتزداد العمولات البنكية.. وتنخفض قيمة الأسهم وتستقر السيولة في أيدي الأفراد.. للبنوك والأسهم وربما المشاركات في صناديق استثمارية أملا في تحقيق أرباح أفضل.. كل هذا سيجعل المنافسة أمرا ضروريا وحتميا.. للنظر المستقبلي للتفوق.. هنا لا أتكلم عن الشركات الاستثمارية المرتبطة بعقود مع الدولة.. أو الشركات العملاقة (أرامكو) مثلا.. هنا لا بد من التفكير العميق.. الذي لا يترك مجالا للصدفة التي تتأخر كثيرا.. وتجد المؤسسة أو الشركة في حالة لهاث مستمر للحاق بركب الآخرين.. دون تمكنها من الريادة والوصول والاستمرار لبقائها. هناك قدرة للشركة أن تقدم شيئا مميزا ومدروسا بعناية.. ولا يمكن أن تقدم أي شركة في العالم مميزات كثيرة.. تركز على جهودها.. لأن ذلك لا يجعلها تتقن التميز.. فعليها أن تختار.. من بين الخيارات المتعددة لكي تستمر في ريادتها.. على الشركة أن تركز على منتجاتها.. أو أسعارها.. أو خدمتها.. رُب قائل يقول إن الشركة تستطيع أن تقوم بكل هذه المؤشرات في مجالها دون منازع.. ولكن هذا لا يكون أبدا.. والسبب أن منافسيك سوف يركزون على شيء واحد فقط ويتقنونه.. ولكنه الأضعف عندك. وربما تنهار نظرية التفوق.. لأن المثلث يفقد أحد أضلاعه.. إنني أرى أن تركز الشركة على أحد الأضلاع.. وبقوة.. ولا تنسى الاهتمام بالأضلاع الأخرى.. إن الالتزام بأحد العناصر المذكورة.. تجعلك مكان الثقة والاهتمام.. لأنك عاملت الآخرين بتقدير معرفتهم وأنت في حالة إبداع وتطور.. التفوق يحتاج الإجابة على كل التغيرات بثبات.. والتضحية مطلوبة.. لكي تنال الشركة أمانيها المرغوبة. [email protected] فاكس:6514860