لم يكن فِكره يتجه لغير اقتناء الذهب.. جاهد وكافح.. قضى فترة شبابه وجزءا من شيخوخته جامعا ثروة طائلة.. أخيرا تحقق له ما يريد.. اشترى كتلة من الذهب الخالص من المنجم بعد صهرها والتأكد من نقائها من الشوائب قبل قطعها إلى قطع متساوية الوزن.. اشترى تلك الكتلة.. وضعها في مكان سري لا يعلم به غير أحد مرافقيه المخلصين.. كل يوم يزورها ويتغزل فيها.. مرافقه الخاص.. اشترى كتلة من النحاس وبنفس مواصفات الذهب.. وضعها في مكان قريب سري أيضا.. كل يوم يزورها ويتغزل فيها قائلا في نفسه (على قدي).. أخذ المرافق الأمين قطعة النحاس ووضعها بدلا من قطعة الذهب.. على أن يرجعها مرة ثانية لكنه أبقاها.. لم يكتشف صاحبنا الفرق.. توفي وتركها.. ومرافقه يراقب.. وورث أولاده كتلة النحاس.. لم يعرف صاحبنا أن الإنفاق هو القيمة الحقيقية للمال.. وليس المراقبة والاكتناز.. من أنفق أبصر فعبر.. أما الآخر يرى ثم يتذكر.. [email protected] فاكس: 6514860