جازان منطقة زراعية بكل المقايس وليست بحاجة لمن يعرف بها زراعيا بعدما أكدت الدراسات والبحوث العلمية على المستوى المحلي والدولي والواقع المعاش منتجاتها الزراعية المتميزة ويكفي هذا أن تكون منطقة جازان زراعية من الطراز الأول. اللافت أن هذا التميز والشهادات العالمية بخصوبة المنطقة وتميز منتجاتها الزراعية التي أثبتت جودتها في أكثر من منتج. ويأتي المانجو بكافة أنواعه وبجودة عالية جعلت البحث عنه في أسواق المملكة. وهنا منتج آخر لا يقل جودة عن المنتج السابق هو التين ويتميز بغزارة في الإنتاج. وهناك محاصيل زراعية أخرى لو حظيت بالاهتمام لسدت كثيرا من الاحتياج. ودون تحديد المنطقة بكامل مساحتها بيئة صالحة للزراعة بأنواعها. بعد كل هذا التميز الذي تتميز به المنطقة زراعيا ووجود القروض الاستثمارية الزراعية. أسأل لماذا لا يوجد أي تاجر للاستثمار في المجال الزراعي في المنطقة. علما أن أمير المنطقة الأمير محمد بن ناصر رجل التنمية دعا كثيرا المستثمرين للاستثمار في المنطقة في كل المجالات الاستثمارية وفي مقدمتها الزراعية ووعدهم بتذليل كل الصعوبات التي يمكن أن تواجههم. وأخيرا، شركة جازان الزراعية التي فرحنا بها وقلنا عنها عند بداية تأسيسها إنها الجهة التي ستجعل من منطقة جازان سلة خبز كما أطلق عليها خبراء الزراعة إلا أنها وبكل أسف خيبت أملنا وانحرفت باستراتيجيتها بعيدا عن المجال الزراعي فلم أجد لها أي نشاط يؤكد أن وجودها لرفع كفاءة الإنتاج الزراعي ودعم المزارع البسيط. والمؤلم أن توجه نشاطها من البداية لشراء الأراضي الزراعية دون استثمارها وبثمن بخس لتقوم الآن ببيعها بالملايين. وهذا أمر غير مقبول في حق المزارع الذي لا يستطيع زراعة أرضه، والأحرى بالشركة دعمه للزراعة.