القادم أهم يا هلال بعد خسارته بطولة كأس ولي العهد وابتعاده بشكل كبير عن المنافسة على بطولة الدوري بعد توسيع الفارق بينه وبين المتصدر النصر، وجب على الهلال أن يلملم الأوراق سريعا، خاصة وأن أمامه الهدف الأكبر الذي يعد المطلب الرئيسي لجماهيره ألا وهو البطولة الآسيوية. بطولة آسيا التي اقتربت لأن تكون عقدة الفريق الأزرق بعد أن كان أكثر المتوجين بها وزعيمها، لذا فعلى سامي الجابر المسارعة في تصحيح أخطائه الكثيرة، إذا كان بالفعل يعي كبر المسؤولية الملقاة على عاتقه كمدير للجهاز الفني لفريق الهلال، وأن الجمهور الأزرق لا يرضى إلا بالبطولات، ولن يتسامح في أن تهتز الصورة اللامعة والثابتة للفريق العاصمي، حتى وإن كان الثمن الإطاحة بمحبوبهم الأول ونجمهم الاكثر شعبية فالهلال أهم وأبقى. المسؤولية ليست على سامي الجابر وحده بل على كل من ينتمي للكيان الأزرق وعلى رأسهم رئيس النادي الأمير عبدالرحمن بن مساعد الذي ينبغي عليه التدخل الفعلي والحازم لعلاج الخلل الموجود في منظومة كرة القدم الزرقاء، لاسيما وأن العديد من الأخبار تشير إلى وجود فجوة ليست بالبسيطة بين المدرب ومجموعة من اللاعبين من أصحاب الأسماء المؤثرة في المستطيل الأخضر، ويقال أيضا إن تعامل الكوتش لا يتناسب مع أغلب اللاعبين، خاصة إذا ما اتسم ذلك التعامل بالفوقية. الهلال يحتاج إلى عمل صادق ومخلص وكبير، فالاهداف أسمى والعشم أكبر في أن يعود الزعيم إلى عرش سلبته الظروف منه.