حمل على عاتقه إسعاد جماهير الكيان وجماهيره، مارس الركض في كل حدب وصوب وكان العلامة الفارقة في تاريخ فريقه والمنتخب، صنع الأفراح وأذاق خصومه المرارة في كل مواجهة يكون "الذئب" طرفا فيها، كسب الرهان في معظم تحدياته، وكتب لناديه والكرة السعودية الكثير من الصفحات في كتاب المجد، حتى أصبح فريقه الأول في القارة، نقلة كبيرة في تاريخ زعيم البطولات كان سامي الجابر الأبرز في سطورها، وبات معشوقاً لجماهير الهلال والجماهير السعودية التي تعي وتؤمن بإنجازات هذا الرمز الذي حقق وساهم في الكثير من إنجازات المنتخب الوطني. اعتزل اللعب وذرفت الجماهير دموعها في حفل الوداع المهيب الذي قدمه مسؤولو النادي كهدية للنجم البارع الذي رسم الابتسامة على شفاه محبي فريقه طوال تاريخه الرياضي على الرغم من الظروف والتحديات التي واجهها، والتي كانت كفيلة بإسقاط أي لاعب عدا "السامي". الجابر عاد للهلال بشهادة تدريبية معززة بخبرة في أوكسير الفرنسي العريق بطلب من كبير مدربيه بأن يتولى معشوق الهلاليين تدريب مهاجمي الفريق وتطوير مستوياتهم، وهي المهمة التي نجح فيها بعد أن زاد معدل التهديف لدى مهاجمي أوكسير. عاد سامي ليسعد الجماهير الغفيرة التي تمني النفس برؤية "الأسطورة" يقف على رأس الجهاز الفني الهلالي، لإيقانهم بأنه لن يخذلهم وسيعيد الابتسامة لشفاههم بعد عدم توفيق "الأزرق" طوال الأعوام الثلاثة الماضية بمدرب أجنبي يقود دفة فريفهم. الجماهير الزرقاء كعادتها لاتنتظر طويلاً، لأنها تعودت على الإنجازات والألقاب، ولاتسمح لأي منافس أن يحظى بأحدها، لكن الوضع الآن مختلف، فيجب من الجماهير الزرقاء عدم الضغط على مدربهم والصبر عليه حتى يحقق مبتغاه ومبتغى كل الهلاليين. سامي يعمل بجد واجتهاد ويسعى كما كان لإسعاد الجماهير، فلا تسمحوا للمخربين الذين يحاولون الإيقاع بالجابر أن ينالوا مبتغاهم. سامي يبتعد عن المتصدر أربع نقاط، وهي ليست بالفارق الكبير وربما يختطف الصدارة خلال الجولات القريبة المقبلة. نجاح سامي وتحقيقه للبطولات نجاح لجميع الهلاليين، والكأس في حضرة "الكوتش" له طعم آخر، لأنه نجاح هلالي خالص، من صنع وتنفيذ الهلاليين وأبناء النادي. قفوا معه، ادعموه واهتفوا باسمه فالفرح مع سامي وبسامي لايضاهيه أي فرح آخر..