الوضع الحساس الذي يمر به الفريق الأزرق حامل الألقاب ونادي البطولات .. عقب خسارته لكأس سمو ولي العهد والتي احتكرها لستة مواسم متتالية .. وتضاءل فرصته في المنافسة على لقب الدوري بعد خسارة نقاط مباراة الشباب .. هو وضع خطر لم يمر به الزعيم محليا خلال الأعوام الفارطة .. * وجود كابتن المنتخب السابق على الهرم التدريبي للفريق الأزرق زاد من حدة الضجيج والتفاعل حول نتائج الفريق وتراجعه وعوامل هذا التراجع .. * غالب النقاش يدور عن الجابر سامي ومدى جدارته في الوقوف تدريبيا على هرم تدريب الفريق الهلالي .. ومعسكر الضد للأزرق يرى في تراجع الهلال خسارة مزدوجة للفريق ولأحد الرموز الكروية ليس في النادي بل في الكرة السعودية عموما .. * وجود الجابر زاد من حدة ووتيرة عوامل الضغط والتصدي التي يواجهها الفريق الهلالي هذا الموسم .. كي لا ينجح فيحوز المجد من جميع أطرافه ويكتب سطرا من نجاح فشل اللاعبون التاريخيون الآخرون في الكرة السعودية من كتابته .. * السؤال هل الجابر جدير بتدريب فريق كبير زعيم كالهلال .. وهل نجح أم فشل أم ماذا ..؟؟ * شخصيا أرى في الجابر مخا كرويا نظيفا وخامة تدريبية واعدة فضلا عن طموحه اللا متناهي .. ولديه الجرأة وروح المغامرة .. * لكن هل كان توقيت استلامه مسئولية تدريب الفريق الأزرق مناسبا؟!.. هذا السؤال يطرح ليس فقط لأن الجابر ليس له سابق تجربة تدريبية كمدرب أول .. * ولكن لأنه أستلم فريقا كبيرا لا يرضى بغير المركز الأول بديلا .. وليس في حساباته الانتظار ومنح المدرب فرصة أو مساحة زمنية أكبر كي ينجح .. * هذه التساؤلات المطروحة .. ومعها علامات استفهام أخرى مثل ألم يكن من الأفضل أن يبدأ كمساعد مدرب .. هي تساؤلات ربما فات أوانها .. والحديث عنها غير مجد أو مفيد .. * سامي رغم صعوبة التجربة هو في الحقيقة لم يفشل ولكن له أخطاؤه .. وبحاجة إلى فترة زمنية غير متاحة في فريق كالهلال .. وفاقم الصعوبات أنه يستلم فريقا يواجه حروبا علنية وسرية وضغوطا كبيرة لعرقلة مسيرته وإعثاره في طريق المنافسة على البطولات.. * الهلال الآن مقبل على مرحلة حساسة ثلاثية الأبعاد .. المباريات الدورية الختامية وخصوصا مباراة النصر .. مسابقة كأس الملك .. تصفيات دوري المحترفين الآسيوي .. * ثلاث محطات ستكون مفصلية في مسيرة الفريق الأزرق هذا الموسم .. وهامة في مسيرة مدربه سامي الجابر .. لأن الجمهور لن يقبل بأي تراجع بعد الآن.. * ما يؤخذ على الجابر حسبما يبدو أنه يعتد برأيه الفني وإدارته الميدانية للفريق دون تقبل الآراء الأخرى .. ربما هي الثقة المفرطة بالنفس أو الشعور إنه في كل الأحوال سيتحمل المسئولية لوحده .. لذا يرى أنه ليس معنيا بأخذ الآراء والملاحظات من خارج محيط الجهاز التدريبي للفريق.. * استشارة بعض الخبراء الهلاليين وأصحاب النظرة الثاقبة أو بالأحرى .. مثل (د.عبدالعزيز الخالد) ليس عيبا .. لأن من يقف خارج البئر يرى ما لا يراه من هو داخل البئر .. ومن شاور الناس شاركهم عقولهم .. *وكان جيرتس يجعل أحد مساعديه يجلس في أعلى المدرج ويتابع المباريات ويرسل الملاحظات له.. لأن النظرة الواسعة البعيدة .. تمنح أفقا أكبر وقراءة مختلفة للمباراة تكشف جوانب قد لا يراها المتابع للمباراة من على الأرض .. * الجابر عليه مراجعة بعض قناعاته الفنية وأيضا طريقة تعامله مع اللاعبين هل هي الأنسب وهل هي مقبولة ومحببة لدى اللاعبين؟!.. فهؤلاء اللاعبون محترفون ومليونيرات ولديهم اعتداد بالنفس .. والأريب من يعرف كيف يسايسهم ويكسبهم .. ليعطوه .. * نقطة أخيرة ما سبب تراجع مستوى نيفيز؟.. ولماذا كثر في الفترة الأخيرة (تعثر الاتصال) بينه وبين (الهداف) .. هذه إحدى مهمات الكوتش للتأكد منها .. ولا نجزم هل هي ملاحظة صحيحة .. أم مجرد أوهام .. وأنه لم يكن إلا هبوطا عفويا في المستوى .. مع تمنياتنا بالتوفيق للكوتش سامي .. مقال للكاتب صالح السليمان – الجزيرة