أثارت التحركات الحوثية السلطات اليمنية التي بدأت بالتلويح بالتدخل العسكري إذا لم يوقف الحوثي زحفه على صنعاء، وهو ما أدى إلى إيقاف المواجهات في مديرية أرحب (30 كم شمال مطار صنعاء الدولي). وأوضحت مصادر قبلية ل«عكاظ» أن الوضع في أرحب حذر، وهناك مناوشات تحدث بين وقت وآخر، لكن الغالب هو الهدوء بعد مواجهات استمرت 24 ساعة بين مليشيات الحوثي ومسلحي قبائل أرحب، مبينة أن تدخل الجيش اليمني وفرضه الهدنة بالقوة والتلويح في وجه الحوثي بالتوجيه لقوات الحرس الرئاسي والجمهوري المرابطة في قاعدة جبل الصمع المطلة على مناطق المواجهات. وأشار المصدر إلى أن الحلول توصلت إلى أن الجيش سيتولى النزول واستلام النقاط من القبليين والحوثيين وفرض سلطة الدولة، ومن يعمل على زرع المناوشات سيتم قصفه بأسلحة العسكرية. غير أن مراقبين يمنيين اعتبروا أن الهدنة في أرحب استراحة مقاتل تمنح للحوثي القادم من جبال مران بمحافظة صعدة أقصى الشمال، ولم تستبعد أن يعمل الحوثي على تفجير حالة من الفوضى والاحتجاجات داخل العاصمة صنعاء في ال11من فبراير، وتستغل ذلك مليشياته العسكرية لتقوم بالزحف على صنعاء وعلى قبائل أرحب. في حين أفادت مصادر قبلية في محافظتي عمران وصعدة ل«عكاظ» بأن الحوثي يفرض على كافة أبناء المحافظتين ما يسميه بالجهاد الإجباري ضد القبائل المناوئة له في أرحب، مؤكدة بأن ضغطا تمارسه مليشيات الحوثي على القبائل التي خضت له بتسليم أبنائها للخروج مع مليشياته، ويقوم بجمع أفراد ومنحهم الأسلحة، حيث تواصل الحركة باتجاه أرحب. هذا وبدأت الأمانة العامة للحوار الوطني تحركات في وقت تصاعدت التخوفات من سعي الحوثي لإفشال تنفيذ مخرجاته على أرض الواقع، حيث تم إشهار التحالف الشعبي الديمقراطي المدني لدعم وثيقة الحوار الوطني بصنعاء أمس الأول. وأكد المستشار الإعلامي للرئيس اليمني محبوب علي أن إشهار التحالف الشعبي الديمقراطي المدني لدعم تنفيذ وثيقة الحوار هو بداية الطريق الصحيح إلى أبواب المستقبل الذي يتوق إليه الشعب اليمني ويعول على أبنائه كشريك فاعل في التغيير والبناء.