المصور الفوتوغرافي أيمن النهاري.. كتلة من الفرح الجميل.. حياته كلها أفراح على خلفية مهنته كمصور للمناسبات السعيدة حتى ارتسمت الفرحة في وجهه على طول المدى. تشكل حفلات الزفاف والأعراس حدثا تاريخيا للعروسين وأقاربهما، إذ صارت الاستعانة بالمصور الفوتوغرافي جزءا من طقوس الفرح.. وكان إلى وقت قريب الأجانب هم الأغلبية في هذه السوق الواسعة لكن أيمن النهاري ورفاقه «سعودوا» هذه المهنة الرقيقة. يقول أيمن النهاري: أعمل منذ 8 سنوات في تصوير حفلات الزفاف والأعراس وبالرغم من أنني واجهت صعوبات وإحراجا في بادئ الأمر إلا أنني صرت اليوم محترفا ومعروفا في أوساط المناسبات السعيدة منذ زمن طويل تستهويني هواية التصوير إلا أن العديد ممن قابلتهم طلبوا مني ألا أجعلها مهنة لكن الرأي الغالب غلب عندي فصارت مهنة التصوير مهنتي برغم أني أعمل في جهة حكومية في الفترة الصباحية. يضيف النهاري: أرتب وقتي بصورة مثالية لأتمكن من المواءمة بين وظيفتي النهارية وعملي في المساء. ومثل أي شاب كانت بدايتي بسيطة وبإمكانيات متواضعة إذ كنت أتولى تصوير المناسبات في المساء وأقوم بتسليم الصور في اليوم التالي بأسعار زهيدة خاصة أن أغلب الزبائن كانوا من أقاربي ومعارفي. والمهم أني اكتسبت خبرة كبيرة من خلال عدة دورات تدريبية في التصوير وبرنامج التعديل على الصور. النهاري يقول أن أسعار معدات التصوير غالية والكل يعرف ذلك ولذلك نجح في التدرج في شراء المعدات حسب ميزانيته وإمكانياته غير أنه نجح في نهاية الأمر في اقتناء كل المعدات اللازمة تربحا من عمله في المهنة. وأشار إلى أن الإقبال على مجال تصوير الأعراس لدى الشباب السعوديين ضعيف للغاية مشيرا إلى أنها تعتبر وظيفة توفر دخلا جيدا قد يصل في الليلة الواحدة ما بين 1500 إلى 2500 ريال لمن أرادها بشرط أن تتوفر فيه الرغبة والإصرار، موضحا أن الطلب على تصوير الأعراس مرتفع جدا لدرجة أنه في إجازة الصيف لا يكاد يجد يوما شاغرا. وهذا يدل على أن السوق بحاجة إلى المزيد من الشباب السعوديين المؤهلين للعمل في هذا المجال سواء كان يعمل في وظيفة أخرى أو ليس لديه عمل إلا التصوير. النهاري فضلا عن عمله كمصور محترف يشارك أيضا في العمل مع فرقة إنشادية تقدم عروضا كاملة تشمل التصوير الفوتوغرافي والفيديو بالإضافة إلى طباعة الصور على ألبوم وتعديلها وإنتاج فيديو العرس وتقديمه على شريط وطباعة صورة العريس عليها وتقديمها بشكل جاذب. ويضيف أن هذه المهنة رغم ما فيها من تعب وجهد وإرهاق وسهر إلى ساعات متأخرة من الليل إلا أن كل ذلك التعب يختفي عندما يشاهد ابتسامة العريس معبرا عن رضاه بجودة الصور ونقائها العالي. ويطمح أيمن النهاري في أن تصبح المملكة مكتفية ذاتيا بمصورين شباب سعوديين محترفيين في الأعراس بدلا من المصورين الأجانب حيث إن المصور السعودي يعمل بإخلاص أكبر كون العريس في العادة يكون أحد أقاربه أو أحد معارفه.