الذهاب للعمق. عنوان غلاف ملحق الفن في صحيفة ناشيونال الظبيانية التي اختارت صورة للفنان البريطاني سبستيان فارمبورغ التقطها لسيدة سعودية منقبة تغوص في بحر، ولا يظهر منها إلا عيناها ونقابها. سألت المتابعين في أنستغرام عن قراءتهم للصورة، فجاءت الإجابات انعكاسا لتباين البشر، وتراكمهم، ونظرتهم للأشياء. أبو سعود ظن أن صاحب الصورة يريد أن يعتبر أن سبب تخلفنا هو وضع المرأة لدينا، وأنها عائق، وأن الفنان يحاول أن يدفعنا لتقليد الغرب الأعمى مع أن الإسلام أكرم المرأة، وجعل العمل والكد للرجل! مداخلة قالت: «عن نفسي أعتقد أن المرأة السعودية حتى وإن لم يظهر منها إلا عيناها فباستطاعتها النجاة، والوصول لكل ما تتمناه سواء على مستوى التعليم أو العمل». ومثلها قالت متابعة ثانية:«إن الحجاب يقف عائقا أمام المرأة السعودية، وأنها تمارس حياتها مثلها مثل أي امرأه غير محجبة». متابع إماراتي يبدو أنه يعترض على منهج الصحيفة، اعتبر الموضوع برمته: «وسيلة من وسائل السم الفكري الذي لا يتوانون عن نفثه كل يوم»!. أما منى، فجاءت قراءتها مختصرة وموجزة «دين المرأة السعودية، سر عمقها». سيدة أخرى اعتبرت أن «المرأة السعودية مثقفة وواعية وتدرك حقوقها جيدا». غير أنها قالت إنها لا تصدر حكما على المرأة السعودية لأنها لا تعرف واقعها تماما، لكنها قالت إن للصورة وحدها معنى، وللعنوان معنى، واجتماع الصورة مع العنوان له معنى ثالث». بعض المشاركات اعتبرن أن طريقة لبس السيدة للنقاب يؤكد أنها ليست سعودية، بل تحاول أن تعيش مثل السعوديات، أو أنها من النساء اللاتي يعشن في السعودية. كل ما أتمناه ألا تحمل هذه الملاحظة بعدا عنصريا. وفيما يشبه أنه اشتم مؤامرة في الصورة، فإن فيصل تساءل بألم: لماذا يركز الغرب على المرأة السعودية فقط؟! أحد المشاركين فهم من الصورة أن المرأة السعودية تتلاشى وتغيب شيئا فشيئا! وفي قراءة للعنوان: الذهاب للعمق، رأى أحد المشاركين أن العنوان يصف مكان العرب من العالم. تركي فهم أنهم يقصدون أن المرأة السعودية تغرق بسبب العادات والتقاليد، وأن نظرة عينيها تدل على أنها تستنجد لإنقاذها. منيرة رأت أن المرأة السعودية استطاعت أن تبحر وتقاوم كثيرا من المعوقات والصعوبات التي واجهتها في جميع المجالات حتى استطاعت أن تبهر العالم (امرأة أبحرت فأبهرت).