فيما لا يزال الشارع المصري ينتظر القرار النهائي بشأن نظام الانتخابات البرلمانية المقبلة، وهل ستجرى بالنظام الفردي أم بالقائمة، فإن عددا من ممثلي الأحزاب المصرية، عبروا عن رأيهم صراحة في هذه القضية التي تشهد خلافات بين مختلف القوى السياسية. ولعل هذه الخلافات هي التي دفعت الرئاسة المصرية وعلى لسان مستشارها القانوني إلى تكذيب المعلومات التي تم تداولها على نطاق واسع عن دراسة تخصيص 80% من البرلمان للمقاعد الفردية و20% للقائمة.. لكن السؤال هو: ما هو النظام الانتخابي الذي يفضله ممثلو الأحزاب المصرية. رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي عبد الغفار شكر، يرى أن نظام القائمة هو الأفضل للحياة السياسية في مصر خلال هذه المرحلة الحالية، مشيرا إلى أن نظام القائمة يعزز الحياة السياسية في المجتمع ويشجع على نجاح الطوائف والأفراد المهمشين في مثل الأقباط والنساء. فيما يفضل رئيس حزب التجمع السابق الدكتور رفعت السعيد، النظام المختلط، معتبرا أن النظام الفردي سيفتح الباب أمام جنون الإنفاق، بينما نظام القائمة حسب رأيه فيه الكثير من العيوب. وقد أيد سكرتير عام حزب الوفد فؤاد بدراوي، النظام المختلط أيضا لأنه يعطي الفرصة أمام الأحزاب للدخول في القوائم، كما يعطي الفرصة للأفراد للترشح. من جهته، أكد القيادي في حزب الدستور باسل عادل، أن النظام الفردي يعد النظام الأنسب خلال هذه المرحلة العصيبة التي تمر بها الدولة المصرية، خاصة أن الجماهير لا تستطيع التعامل مع نظام القائمة كون الأغلبية فيه غير معروفة للمواطن. وأشار عادل إلى أن الأحزاب لا تملك من القوة ما يمكنها من النجاح في نظام القوائم. أما عضو مجلس الشعب السابق مارجريت عازر، فرأت أن النظام المختلط هو الوحيد القادر على إنجاح البرلمان المقبل، إذ أنه سيعطي الفرصة أمام الجميع على أن يكون الثلثين للقائمة والثلث للفردي، بينما يؤيد رئيس حزب الكرامة محمد سامي، النظام المختلط في الانتخابات المقبلة على أن تكون الغلبة فيه للنظام الفردي، بحيث يكون الثلثان للفردي والثلث للقائمة أو أن يكون الثلاثة أرباع للفردي والربع للقائمة.