بدأت اللجنة العليا للانتخابات أمس، تلقي طلبات الترشيح في الانتخابات البرلمانية بغرفتيها (الشعب والشورى) على أن تستمر لمدة اسبوع. وتجري الانتخابات للمرة الأولى منذ سنوات بالنظام المختلط (الثلثان للقوائم الحزبية والثلث للفردي). وبدا الإقبال في أيام تلقي طلبات الترشح للانتخابات ضعيفاً، إذ لم تنجز غالبية الأحزاب السياسية قوائمها الانتخابية انتظاراً لتحالفات انتخابية، أو لمنح قيادات الأحزاب فرصة لتفادي انشقاقات بسبب خلافات حول ترتيب القوائم. وأفيد بأن «الائتلاف الديموقراطي من أجل مصر»، الذي يضم نحو 40 حزباً وائتلافاً على رأسهم «حزب الحرية والعدالة» الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، سيتقدم بقوائمه بداية الاسبوع المقبل، فيما سيؤجل حزب الوفد الذي قرر خوض الانتخابات بقوائم مستقلة تقديمها حتى الثلثاء آخر أيام تقديم المرشحين، أما أحزاب الكتلة المصرية التي تضم أحزاباً عدة، منها «التجمع»، فلن تقدم قوائمها قبل الاسبوع المقبل. وكانت السمة ليوم أمس تقديم المرشحين على المقاعد الفردية أوراقهم للجان الانتخابات في المحافظات. وشهدت لجنة الانتخاب العامة في محافظة القاهرة إقبالا متوسطا، ولوحظ تكثيف الوجود الأمني منعاً لحدوث مشادات أو مشاحنات على أسبقية الدخول وتقديم الطلبات. وفي المحافظات، أقبل المستقلون على تقديم أوراق ترشيحهم، ومنهم أعضاء سابقون في الحزب الوطني المنحل. وفي محافظة السويس، بلغ عدد المتقدمين لخوض الانتخابات على المقاعد الفردية أكثر من 25 مرشحاً، ولم يتقدم أي حزب بقوائمه. وفي دائرة شمال سيناء تقدم 6 مرشحين، وفي محافظة قنا تقدم 60 مرشحاً، أبرزهم القيادي السابق في الحزب الوطني المنحل عبد الرحيم الغول. ولم يتقدم أحد على القوائم الحزبية. وفي محافظة الوادي الجديد، تقدم اثنان من المرشحين بأوراقهما للجنة تلقي الطلبات. وفي محافظة الاسماعيلية، تقدم عدد كبير من قيادات «الوطني» بأوراق ترشيحهم وسط تراشق بالألفاظ مع منافسيهم. وكانت اللجنة العليا للانتخابات أعدت 4 نماذج لراغبي الترشيح، هي نموذج لعضوية مجلس الشعب بالدوائر الفردية، ونموذج لعضوية مجلس الشعب بدوائر القوائم الحزبية، ونموذج لعضوية مجلس الشورى بالدوائر الفردية، ونموذج لعضوية مجلس الشورى بدوائر القوائم الحزبية. واشترطت على طالب الترشيح على القوائم الحزبية أن يقدم صورة معتمدة من قائمة الحزب الذى ينتمي إليه مثبتاً بها إدراجه فيها. ومن المقرر أن يتألف مجلس الشعب (الغرفة الأولى في البرلمان) من 498 عضواً يُختارون بطريق الانتخاب المباشر، على أن يكون نصفهم على الأقل من العمال والفلاحين. وينتخب ثلثا أعضائه بنظام القوائم الحزبية المغلقة والثلث الآخر بالنظام الفردي. وتقسم الجمهورية إلى 46 دائرة تخصص للانتخابات بنظام القوائم و83 دائرة أخرى تخصص للانتخاب بالنظام الفردي. من ناحية أخرى، شارك نائب رئيس الوزراء وزير المال الدكتور حازم الببلاوي، في اجتماع وزاري عقد أمس بعد رفض المجلس الأعلى للقوات المسلحة برئاسة المشير حسين طنطاوي استقالته التي تقدم بها أول من أمس، احتجاجاً على تعامل الحكومة مع أحداث ماسبيرو التي شهدت مقتل 25 شخصاً وإصابة أكثر من 300 آخرين في مصادمات بين قوات الجيش ومتظاهرين أقباط. وناقش الاجتماع الذي ترأسه رئيس الوزراء عصام شرف، قضية أموال التأمينات والمعاشات التي فجَّرها وزير القوى العاملة أحمد البرعي بتصريحاته حول ضياع 436 بليون جنيه منها في عهد النظام السابق. وكان طنطاوي قرر تشكيل لجنة وزارية تضم نائب رئيس الوزراء ووزراء التعاون الدولي والكهرباء والقوى العاملة والإعلام والسياحة والصناعة والتجارة، لمناقشة القضية وعرض النتائج التي تتوصل إليها على الرأي العام لطمأنته.