في بادرة غير مستغربة شكل عدد من الشباب مجموعة تطوعية من أبناء محافظة الأحساء لمساعدة الأهالي على تجاوز أضرار السيول، وقدموا العديد من المساعدات للأسر المتضررة من الأمطار، منها إنقاذ طلاب وطالبات محتجزين بالسيول. وأوضح ل(عكاظ) صاحب الفكرة والمشرف على الفريق أحمد إبراهيم الصائم، أن الفكرة جاءت بشكل تلقائي بعد مشاهدته لحاجة الكثير من الأهالي للمساعدة بعد هطول الأمطار بغزارة، وتحول الشوارع لبرك من المياه، وتضرر بعض المنازل، ما جعله يطلق هذه المبادرة التي لقيت ردة فعل إيجابية وترحيبا كبيرا من الجميع، مضيفا أن الكثير من الشباب من أبناء المحافظة بادروا بالانضمام للمجموعة حتى وصل عدد الملتحقين بها خلال ثلاثة أيام إلى 83 متطوعا، مبينا أن الحملة أطلق عليها اسم «سواعد الأحساء ورجالها» ووضع (هاشتاق) لها عبر برنامج التواصل الاجتماعي (تويتر) ووجدت دعما وتشجيعا كبيرين من أبناء المحافظة، وتبرع رجل الأعمال محمد بن عبدالله الشعيبي بزي موحد لجميع أفراد المجموعة، فيما تبرع رجل الأعمال عبداللطيف العرفج بجميع الوجبات الغذائية لأعضاء الفريق. وأوضح أنه شارك في الفريق التطوعي عدد من الموظفين من عدة دوائر حكومية وطبيب و15 ممرضا من الشباب السعودي لتقديم المساعدات الطبية، لافتا إلى أن الفريق قدم حتى أمس أكثر من 80 مساعدة مختلفة، منها استخراج 7 سيارات تحمل طالبات بعد أن غمرتها المياه، مساعدة عدة أسر علقت بهم سياراتهم، إما في طرق عامة غمرتها المياه أو في أماكن التنزه، مضيفا أن بعض المتطوعين من الشباب السعودي أصلحوا بعض المشكلات الكهربائية في المنازل، وسيطروا على تسربات المياه في عدة منازل. وبين أن الفريق وزع أعضاءه على شكل مجموعات وشكل غرفة عمليات لتلقي البلاغات من الراغبين في المساعدة سواء على أرقام جوالات تم الإعلان عنها أو عبر الهاشتاق في تويتر، وذلك لتوجيه أقرب مجموعة للموقع.