شكل 35 شاباً من أبناء محافظة الأحساء فريقا تطوعيا وتوزعوا في الأحياء المتضررة من الأمطار والسيول، بالإضافة إلى بعض القرى المجاورة لإنقاذ المحتجزين وتيسير حركة المركبات المحتجزة. وتمكن الفريق التطوعي -الذي أطلق على نفسه اسم "سواعد الأحساء"- من فك احتجاز أكثر من 40 مركبة خلال أقل من 24 ساعة، حيث تولى عدد منهم تلقي طلبات الإنقاذ عبر هواتف المنظمين ومعرفاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي بما فيها "تويتر". كما تولى "سواعد الأحساء" مهام عدة، من بينها الإشارة إلى مواقع التجمعات المائية وتوجيه المارة إلى الطرق البديلة، في حين اتجه عدد من الفنيين في الفريق وبتوجيه من جمعية البر الخيرية بالأحساء إلى منازل الأسر الفقيرة التي تعرضت منازلهم لتسريبات وانقطاعات في التيار الكهربائي. ويقول أحمد الصايم المشرف على تنظيم الفريق: تم مسح المناطق المتضررة بواسطة المتطوعين الذين انضمت لهم أربعة من الفرق التطوعية بالأحساء ليصل عددهم الإجمالي إلى 60 شاباً، مع إمكانية انضمام المزيد منهم حتى نهاية موجة الأمطار، مؤكداً أنهم تمكنوا من فك احتجاز ما يزيد عن 40 سيارة، ومساعدة أشخاص كثر على العودة إلى منازلهم. وأضاف: دفعت الجهود التي بذلها أعضاء الفريق من المتطوعين بعض الجهات الرسمية لتقديم الدعم والمساعدات العينية عبر تزويد الفريق بعدد من السيارات ومعدات الغوص وأدوات الإنقاذ، وهو ما أسهم في تسهيل مهمتهم، مؤكداً على دور الجهات الرسمية بدءا بإمارة المحافظة والأمانة وسرعة تفاعلها مع جهود الفريق. في حين قال مؤمن زكارنة منسق فريق "سواعد الأحساء" التطوعي إن دور الفريق أصبح تنسيقياً وأكثر شمولية وفاعلية بعد انضمام عدد من مسئولي أمانة الأحساء الذين قاموا بالمتابعة وتفقد احتياجات الفريق خلال مهمتهم التطوعية بالإضافة إلى تواجد الدفاع المدني والمرور والشرطة في الميدان مما ساهم في ضمان عدم تجاوز المتطوعين لأدوار أي جهة رسمية مشاركة.